متعلق بفتاة يحبها وتحبه ويزعم أنهما على خير!
السؤال: 59907
لقد هداني الله ولكن بطريقة غريبة ، حيث إن ما شجعني على ذلك هي نفسها ، كادت وكعادة الشباب أن تدمرني ، هي امرأة أحبتني ولكن حبا ليس بحلال حيث تعرفت عليها في النت وأستغفر الله على ذلك ، وهي إلى الآن تنصحني ، وأنا خائف إن تركتها أن تفعل شيئا بنفسها ، وخائف أيضاً إن تزوجت وحدثت بينها وبين زوجها مشاكل فتقول : فلان أفضل منك ، ويا ليتني تزوجته (تقصدني بذلك) فكم حاولت تركها ولكنها لا تستطيع ، بسبب واحد وكلانا متعلق بالآخر بسبب هذا السبب ألا هو أننا متفاهمون ومتعاونون على البر والتقوى ، وتطيعني في أي شيء يرضي الله سبحانه ، أريد الزواج منها ولكنها مخطوبة من أحد أقربائها ، وأهلها يرفضون فكرة الزواج من غريب ، وأنا كلما أبتعد عنها أحس بأني وحيد ويأتيني الشيطان في وحدتي فيفسد علي ، وعندما أكلمها أحس بالراحة لأنها تذكرني بالله عز وجل ، ساعدوني رحمكم الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا ينبغي لك التردد في ترك هذه الفتاة والابتعاد عنها ، فتلبيس
الشيطان عليكما واضح بيِّن ، فهو قد أوقعكما في الحرام ، ثم زيَّنه لكما على أنه
طاعة وقربة إلى الله !
وكلماتك في سؤالك تدل على ما ذكرنا فأنت تقول : “هداني” ،
“تنصحني” “تطيعني فيما يرضي الله” ، “متعاونون على البر والتقوى” ، “تذكرني بالله
عز وجل” ! وكلها ألفاظ شرعية ، وقد نجح الشيطان في جعلها بين عشيقين !
ونحن نجزم أنك لا ترضى هذا لإحدى أخواتك أو بناتك أن تفعله ،
أليس كذلك ؟ فلمَ ترضاه لبنات الناس ؟!
أرأيتَ لو أنك وقفت على موقف مشابه لإحدى بناتك وهي تراسل وتكلم
أجنبيّاً عنها وقد خطبتَها لأحد أقربائك ، فهل ترضى فعلها لو قالت لك : إن الله هدى
هذا الشاب على يدي ، وإني أذكره بالله ، وإننا متعاونون على البر والتقوى ، وإنني
أنصحه !!
ولا أظنك ترضى بأن تراسل خطيبتك شاباً ، أو يراسلها شاب بمثل هذه
الحجج ، “النصيحة” ، “التعاون على البر والتقوى ……..إلخ” .
لا والله لا نظن أن أحداً من العقلاء يرضى بهذا ، فلا تغتر
بتزيين الشيطان فعلكما ، وانته عن هذه العلاقة مباشرة ، ودع الفتاة في سبيلها ، ولا
يهمك ما ستقوله لزوجها فلستَ مسئولاً عنها ، ولا لك علاقة تربطك بها ، وما يدريك
فقد تتزوج بمن هو خير لها منك ؟!
وأنت تقول : إنها مخطوبة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (
لا يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ ) متفق عليه ، فلا يحل لكَ أن تسلك
الطريق السوي وتتقدم لأهلها طالباً خطبتها ، فكيف يحل لك محادثتها ومراسلتها من غير
علم أهلها ؟!
فاتق الله تعالى ، واتركها غير متردد ، ولا تعد لمراسلتها ،
ودعها وشأنها وأهلَها ، ومن رضيتْ بأن تحادث الرجال الأجانب وهي مخطوبة أو متزوجة
فلا تؤمَن على بيت ولا على تربية بناتها وأبنائها ، واحذر أن يعاقبك الله في أهلك
وذريتك ، واسأل الله التوفيق والإعانة ، واترك ذلك لله تعالى يبدلك خيراً مما تركتَ
.
وانظر جواب السؤالين : (
47405 ) و ( 36618 ) .
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة .
والله الموفق .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة