المقصود بدخول الوقت وبدايته في أوقات الصلوات
السؤال: 60412
أنا فتاة ينزل مني إفرازات دائماً ، كنت أصلي وأقرأ القرآن حتى تأتي صلاة الفرض التالية ، ثم قرأت فتوى تقول إنه تستطيع المرأة أن تقرأ القرآن وتصلي النوافل ولكن يكون هذا من بداية الوقت حتى دخول الوقت ، نحن نعرف أن دخول الوقت يكون عندما يؤذن الأذان لكن متى يكون بداية الوقت هل قبل الأذان بربع ساعة أم أقل ؟ .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
نزول الإفرازات بشكل مستمر ، يُعْطَى حكم الحدث الدائم ، فهو
كالاستحاضة وسلس البول والريح ، وعلى من تصيبها هذه الإفرازات أن تتوضأ لوقت كل
صلاة ، ثم تصلي ما شاءت من النوافل ، ولها أن تمس المصحف بوضوئها هذا ، إلى أن يدخل
وقت الصلاة التالية .
أما قراءة القرآن من غير مس للمصحف ، فلا يشترط لها الوضوء ،
فللمحدث حدثا أصغر أن يقرأ القرآن عن ظهر غيب ، أو أن يقرأه من المصحف بحائل ،
كالقفاز ونحوه . ويراجع حكم الإفرازات في السؤال رقم (50404)
.
ثانيا :
قولنا : بداية الوقت ، لا يختلف عن قولنا : دخول الوقت ، والمراد
به : الوقت الذي يؤذن فيه للصلاة ، حسب تقويم كل بلد .
وقد حدد الشارع بداية وقت كل صلاة ونهايته ، وتجدين هذا مفصلا في
السؤال رقم (9940) .
فإذا كان وقت العصر مثلا في الساعة الثالثة بعد الظهر ، فإن
صاحبة الإفرازات ، إذا توضأت وصلت الظهر ، لها أن تمس المصحف ، وتطوف بالكعبة ،
وتصلي ما شاءت من النوافل إلى الساعة الثالثة حين يؤذنُ المؤذن لصلاة العصر ، بشرط
ألا ينتقض وضوؤها في تلك الفترة بناقض غير الإفرازات ، كخروج البول ، وغير ذلك من
النواقض المعروفة ؛ لأنها إنما عفي لها عن الإفرازات فقط ، لاستمرارها ، ومشقة
التحرز منها .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة