يسأل عن مواضع الحجامة
السؤال: 66144
ما حكم الحجامة في رمضان ؟ وما هي مواضع الحجامة ؟ مع بيان الأمراض التي يعالجها كل موضع ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
سبق في جواب السؤال (38023)
أن الحجامة من مفسدات الصيام ، ولذلك لا يجوز للصائم فعلها إلا إذا كان مريضاً
محتاجاً إليها ، فيحتجم ويفطر ، ويقضي يوماً مكانه .
ثانياً :
وأما مواضع الحجامة :
1- فقد روى البخاري (2156) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (
احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم من وجع كان به ) . ورواه مسلم
(1203) من حديث ابن بحينة رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بطريق
مكة وهو محرم وسط رأسه ) .
2- وروى أبو داود (3860) والترمذي (390) وابن ماجه (3483) عن أنس
رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل ) .
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال في عون المعبود : ” قال أهل اللغة : الأخدعان : عرقان في
جانبي العنق يُحجم منه . والكاهل : ما بين الكتفين وهو مقدم الظهر ” .
وقال ابن القيم رحمه الله : ” والحجامة على الأخدعين ، تنفع من
أمراض الرأس وأجزائه كالوجه والأسنان والأذنين والعينين والأنف والحلق إذا كان حدوث
ذلك من كثرة الدم أو فساده أو عنهما جميعا ” انتهى من “زاد المعاد” (4/51) .
3- وروى أبو داود (3863) عن جابر رضي الله عنه : ( أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ عَلَى وِرْكِهِ ، مِنْ وَثْءٍ
كَانَ بِهِ ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . (الوَثْءٍ) : وجع يصيب العضو من
غير كسر .
4- وروى النسائي (2849) عن أنس رضي الله عنه : ( أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، عَلَى
ظَهْرِ الْقَدَمِ ، مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ ) والحديث صححه الألباني في صحيح
النسائي .
فهذه خمسة مواضع ثابتة في السنة : الرأس ، والأخدعان ، والكاهل ،
والورك ، وظهر القدم .
وثمة مواضع أخرى يعرفها المختصون بالحجامة .
قال ابن القيم رحمه الله : ” والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع
الأسنان والوجه والحلقوم ، إذا استعملت في وقتها ، وتنقي الرأس والفكين . والحجامة
على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن ، وهو عرق عظيم عند الكعب ، وتنفع من قروح
الفخذين والساقين ، وانقطاع الطمث ، والحكة العارضة في الأنثيين . والحجامة في أسفل
الصدر نافعة من دماميل الفخذ ، وجربه وبثوره ، ومن النقرس والبواسير ” انتهى
من “زاد المعاد” (4/53) .
وأما تفصيل الكلام على الأمراض التي تعالج بالحجامة ، والموضع
المناسب لها ، فيرجع فيه إلى العارفين بالحجامة .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعتم بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة