شراء طيور الزينة من أجل صوتها وألوانها
السؤال: 72222
هل يجوز شراء طيور الزينة من أجل التمتع بصوتها ، وألوانها ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
” بيع طيور الزينة مثل الببغاوات والطيور الملونة والبلابل لأجل
صوتها جائز ؛ لأن النظر إليها وسماع أصواتها غرض مباح , ولم يأت نص من الشارع على
تحريم بيعها أو اقتنائها , بل جاء ما يفيد جواز حبسها إذا قام بإطعامها وسقيها وعمل
ما يلزمها , ومن ذلك ما رواه البخاري من حديث أنس قال : ( كان النبي صلى الله عليه
وسلم أحسن الناس خلقاً , وكان لي أخ يقال له : أبو عمير – قال : أحسبه فطيماً –
وكان إذا جاء قال : ( يا أبا عُمير ما فعل النُّغير ؟ ) نغر كان يلعب به ) الحديث .
والنغر نوع من الطيور , قال الحافظ ابن حجر في شرحه ( فتح الباري ) في أثناء تعداده
لما يستنبط من الفوائد من هذا الحديث قال : وفيه . . جواز لعب الصغير بالطير ,
وجواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات , وجواز إمساك الطير في القفص
ونحوه , وقص جناح الطير إذ لا يخلو حال طير أبي عمير من واحد منهما , وأيهما كان
الواقع التحق به الآخر في الحكم , وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها , لا هي أطعمتها وسقتها ولا
هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) , وإذا جاز هذا في الهرة جاز في العصافير ونحوها .
وذهب بعض أهل العلم إلى كراهة حبسها للتربية , وبعضهم منع من ذلك
, قالوا : لأن سماع أصواتها والتمتع برؤيتها ليس للمرء به حاجة , بل هو من البطر
والأشر ورقيق العيش , وهو أيضاً سفه ؛ لأنه يطرب بصوت حيوان صوته حنين إلى الطيران
, وتأسف على التخلي في الفضاء , كما في كتاب “الفروع وتصحيحه” للمرداوي (4/9) ,
و”الإنصاف” (4/275) ” انتهى .
المصدر:
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (13/39)
هل انتفعتم بهذه الإجابة؟