أصر على أن تخرج زوجته لصلاة العشاء والتراويح ويجلس هو بابنته
السؤال: 78966
أصر زوجي علي لأصلي صلاة التراويح وأن يبقى هو مع طفلتنا وبعد إلحاح منه ذهبت للصلاة وبقي هو معها ، ما حكم صلاتي وبقائه معها ؟ مع العلم أنه لم يصل العشاء جماعة لبقائه مع الطفلة ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال في أصح أقوال أهل العلم
، لأدلة كثيرة سبق ذكرها في جواب السؤال رقم (120)
.
وصلاة التراويح سنة مؤكدة ، وينبغي على الرجال فعلها جماعة في
المسجد ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (45781)
.
ثانيا :
صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد ؛ لقوله صلى الله
عليه وسلم : ( لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ
لَهُنَّ ) رواه أبو داود (567) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا
أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا ، وَصَلاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ
مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا ) رواه أبو داود (570) وصححه الألباني في صحيح
أبي داود .
وهذا عام يشمل صلاة التراويح وغيرها ، وراجعي السؤال رقم (3457)
.
وعلى هذا ، فما قام به زوجك عمل مستغرب لأنه ترك الواجب عليه وهو
صلاة العشاء جماعة في المسجد ، ثم ترك سنة لا ينبغي التفريط فيها ، وهي صلاة
التراويح جماعة في المسجد أيضاً ، كل ذلك من أجل أن تقومي أنتِ بشيء غاية الأمر أنه
جائز وليس واجباً ولا مستحباً .
ولكن لعله لم يكن يعلم بوجوب الصلاة في الجماعة وفعل ذلك إكراماً
لكِ ، فجزاه الله خيراً على إحسانه إليك ، لكن عليه ألا يعود إلى ذلك في المستقبل ،
وليكن إحسانه إليكِ : أن يمكنكِ من فعل الصلاة في البيت ويصرف عنك الشواغل من
الأولاد وغيرها .
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة