تعليق قلادة مكتوب عليها يا محمد
السؤال: 81998
انتشرت بين أوساط الناس قلادة مكتوب عليها ( يا محمد ) ما حكم تعليقها في العنق أو في السيارة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا
يجوز أن يكتب على القلادة ( يا محمد ) :
أولاً: لأن هذه الصيغة يراد بها عرفا الدعاء ، ومعلوم أنه لا يجوز لأحد أن يدعو غير
الله تعالى ؛ لقوله تعالى : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ
اللَّهِ أَحَدًا
) الجن/13 ،
وقوله : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ
لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) الأحقاف/5 ،
وقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله : ( إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ
, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ) رواه الترمذي (2516) وصححه الألباني
في صحيح سنن الترمذي .
ثانياً : قد يلبس بعض الجهلة هذه القلادة , أو يعلقها في السيارة وهو يعتقد أنها
تنفعه , فتدفع عنه الضرر , أو تجلب له النفع , ويتبرك بها , فيقع بذلك في الشرك ,
حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن تعليق التمائم شرك (رواه أبو داود 3883 وصححه
الألباني في صحيح أبي داود) .
ومعلوم أن الشرع جاء بسد كل الطرق التي قد تؤدي إلى الشرك .
ثم إن حقوق النبي – صلى الله عليه وسلم – علينا كثيرة ، لا يفي بها مجرد تعليق اسمه
– صلى الله عليه وسلم – في قلادة أو ميدالية أو برواز.
فحقه النبي – صلى الله عليه وسلم – علينا : الإيمان به و تصديقه فيما أخبر ، و
طاعته فيما أمر ، و اجتناب ما نهى عنه وزجر ، و التسليم لحكمه و الانقياد له . و
إتباع سنته و الصلاة عليه – صلى الله عليه و سلم – ، و الدفاع عنه ، و الرد على
منتقصيه و مكذبيه ، صلوات الله وسلامه عليه. والله تعالى أعلم.
المصدر:
الشيخ محمد صالح المنجد
هل انتفعت بهذه الإجابة؟