أنا شاب والحمد لله أحافظ على صلاة الجماعة ، لكن أحيانا عندما أصاب في قدمي وأضع على قدمي ضمادا ، لا أذهب إلى الصلاة ؛ خوفا من تفاقم الإصابة من خلال السير على الأقدام ذهابا ًوعودة ، فأصلي في المنزل ؛ لأنه إذا تفاقمت ستزيد فترة الراحة وعدم الذهاب للمسجد .. فما حكم ذلك ؟.
يترك صلاة الجماعة خشية تأخر شفاء قدمه
السؤال: 82278
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نبارك لك حرصك على صلاة الجماعة ، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على طاعته ، وأن يتقبل منا ومنك .
نعم ، المرض من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة .
جاء في “الموسوعة الفقهية” (27/187) :
” وهو المرض الذي يشق معه الإتيان إلى المسجد لصلاة الجماعة .
قال ابن المنذر : لا أعلم خلافا بين أهل العلم أن للمريض أن يتخلف عن الجماعات من أجل المرض ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا مرض تخلف عن المسجد ، وقال : مُرُوا أبا بكر فليصل بالناس ” انتهى .
وقد نص الفقهاء رحمهم الله على أن المريض إذا خشي أن يتأخر شفاؤه فإنه يُعذر ويُخَفَّفُ عليه في العبادة ، سواء كانت صلاة أو صياما أو طهارة ونحو ذلك .
انظر: “الإنصاف” (2/305) و “الموسوعة الفقهية” (14/258) .
والمعتبر في ذلك كلام الطبيب الثقة ، أو معرفة ذلك بالتجربة والخبرة .
فإذا كان كثرة المشي يؤخر الشفاء فلا حرج عليك في ترك صلاة الجماعة في المسجد ، وبما أنك محافظ عليها فسيكون لك ثواب الجماعة إن شاء الله تعالى ، لحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) رواه البخاري ( 2834) .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب