0 / 0
41,21416/08/2002

عملت وشماً قبل الإسلام فهل هي ملعونة

السؤال: 9222

قبل دخولي في الإسلام, قمت بعمل وشم. وقد قرأت مؤخرا بأن المرأة التي تحمل وشما هي ملعونة .

فهل ينطبق ذلك علي أيضا ؟ وإذا خُطبت فهل أخبر المتقدم لي بأمر الوشم مقدما, في حالة كونه لا يريد أن يرتبط “بفتاة ملعونة” ؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا بد أن يعلم المسلم أن الإسلام يجبُّ ما قبله من السيئات ويمحوها بل يبدلها الله حسنات كما قال الله تبارك وتعالى : فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا الفرقان / 70 .

عن عمرو بن العاص قال : … فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي  صلى الله عليه وسلم  فقلتُ : ابسط يمينك فلأبايعك ، فبسط يمينه ، قال : فقبضت يدي ، قال : مالك يا عمرو ؟ قال : قلت : أردت أن أشترط ، قال : تشترط بماذا ؟ قلت : أن يغفر لي ، قال : أما علمت أن الإسلام يهدم  ما كان قبله ، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وأن الحج يهدم ما كان قبله .

رواه مسلم ( 121 ) .

فدل هذا الحديث أن من أسلم يغفر له جميع السيئات التي عملها قبل الإسلام .

ثانياً :

ورد النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الوشم .

عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: ” لعن النبي  صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله ونهى عن ثمن الكلب وكسب البغي ولعن المصورين ” .

رواه البخاري ( 5032 ) .

فالوشم من كبائر الذنوب ، ولكن إن تاب الإنسان منه تاب الله عليه .

ثالثاً :

توصل الطب الحديث إلى إمكانية إزالة الوشم ، والدواء موجود ومتداول في الصيدليات ومعروف فيمكنك بسهولة إن شاء الله إزالته .

رابعاً :

إن لعن الواشمة  ليس صفة لازمة بل متى تاب الإنسان منه زال الوصف عنه وبالتالي خطأ أن تقولي عن نفسك فتاة ملعونة ، بل نسأل الله أن تكوني صالحة .

خامساً :

لاشك أن من يريد التزوج بك سوف يُقدر هذا الأمر وخصوصاً أنه قبل الإسلام ، وحتى لو كان بعد الإسلام مادام أن المسلم تاب منه فلا وجه للمؤاخذة والمحاسبة بل تبدل سيئته حسنة .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android