الجلوس في المسجد ومشاهدة التلفاز فيه
السؤال: 93809
هل يجوز للمصلي أن يجلس داخل المسجد وجهاز التلفاز مشغل .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الجلوس في المسجد انتظارا للصلاة ، أو انشغالا بالعبادة ، عمل مشروع يثاب عليه
صاحبه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (وَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي
صَلَاةٍ مَا كَانَتْ تَحْبِسُهُ (أي : ما دام منتظرا للصلاة) وَتُصَلِّي عَلَيْهِ
الْمَلَائِكَةُ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ ) رواه البخاري (477)
ومسلم (649).
وأما مشاهدة التلفاز في المسجد ، فإن كان ما فيه برنامج نافع ومفيد وخالٍ من
المنكرات ، فنرجو ألا يكون هناك حرج من مشاهدته .
أما
إذا كان البرنامج فيه شيء من المحرمات كالنساء المتبرجات أو الموسيقى ….أو غير
ذلك ، فالواجب إخراج هذا الجهاز من المسجد ، فإن المساجد أشرف الأماكن وأحبها إلى
الله ويجب تطهيرها من القذارة الحسية (النجاسة والأوساخ) ويجب كذلك تطهيرها من
القذارة المعنوية (المعاصي) .
قال
تعالى : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) النور/36.
أي
: أمر الله أن تعظم ، ومن تعظيمها تطهيرها من المعاصي .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ
مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ) رواه مسلم (285) .
فالمساجد إنما بنيت لطاعة الله تعالى ، فيجب تعظيمها وإبعاد المعاصي عنها .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟