هل أخذ الأجرة على تعليم القرآن واللغة العربية يحرم الإنسان من الثواب؟
السؤال: 95781
أنا أعيش في أوروبية وبدأت إعطاء دروس في اللغة العربية لأبناء الجيران وأتقاضى أجراً على هذا فهل يحتسب من حسناتي رغم أخذي لهذا المال ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا حرج في أخذ الأجرة على تعليم اللغة العربية ، بل لا حرج في أخذها على تعليم
القرآن الكريم ، ولا ينافي هذا حصول الإنسان على الثواب ، إذا أتقن العمل ، ونوى
نفع أبناء المسلمين ، وربطهم بلغة نبيهم وقرآنهم .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حكم أخذ الأجرة على تحفيظ القرآن الكريم
للأطفال الصغار ؟ وإذا أفتيتم بالجواز فهل للمعلم ثواب عند الله بعد أخذه للأجرة
الشهرية ؟
فأجابوا : ” تعلم القرآن الكريم وتعليمه من أفضل القرب إلى الله جل وعلا، إذا صلحت
النية ، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على تعلم القرآن وتعليمه بقوله: ( خيركم
من تعلم القرآن وعلمه ) . وأخذ معلمي القرآن الأجرة على تعليمه لا ينافي حصول
الثواب والأجر من الله جل وعلا إذا خلصت النية. وبالله التوفيق ، وصلى الله على
نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ” انتهى
“فتاوى اللجنة الدائمة” (15/99)
عبد العزيز بن عبد الله بن باز… عبد العزيز آل الشيخ… عبد الله بن غديان …
صالح الفوزان… بكر أبو زيد “
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟