ما حكم الاكتتاب في شركة المملكة القابضة ؟
تحريم الاكتتاب في شركة المملكة القابضة
السؤال: 97977
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
شركة المملكة القابضة تقوم بالاستثمار في الأسهم ، وليس لها أنشطة أخرى تذكر ، ولها استثمارات في بنوك ربوية ، وشركات إعلامية ، واستثمارات فندقية ، ولا شك في تحريم الاستثمار في البنوك الربوية، وأما الاستثمارات الإعلامية والفندقية ، فكثير منها محرم لا ينضبط بالضوابط الشرعية ، وبناء على هذا ؛ فنشاط هذه الشركة محرم فتحرم المساهمة فيها . وقد سئل عنها الشيخ الدكتور محمد بن سعود العصيمي ، فأجاب : “قد اطلعت على ملف في موقع الشركة في الشبكة يلخص الاستثمارات التي قامت بها الشركة منذ إنشائها ، ثم اطلعت على نشرة الإصدار المفصلة ، ووجدت فروقا ليست جوهرية في مجمل النشاط . وشركة المملكة القابضة هي عبارة عن محفظة استثمارية لأسهم شركات مدرجة في السوق المحلية وبعض الأسواق العالمية ، وقد نصت نشرة الإصدار على أن الشركة “لا تزاول أية عمليات أو أنشطة تذكر ، وتتألف محفظة الشركة بشكل أساسي من استثمارات ضئيلة ضمن أسهم في شركات عامة مدرجة” . واستثمارات الشركة من الناحية الإجمالية ثلاثة أنواع ، وهي : استثمارات مالية في بنوك ربوية محلية وعالمية مثل مجموعة سامبا ، وسيتي كورب المالكة لمصرف سيتي بانك ، واستثمارات إعلامية ، في نيوز كوربوريشن وشركة تايم ورنر والشركة السعودية للأبحاث والتسويق ، ومجموعة استثمارات فندقية وعقارية ، مثل فنادق فيرمونت وفنادق فورسيزن ، وفندق جورج الخامس ومنتجعات موفنبيك ومنتجع ديزني لاند في باريس . وحيث إن المجموعة الأولى عبارة عن بنوك ربوية ، وحيث إن المجموعة الثانية أنشطة إعلامية تحتوي على جميع أنواع المحرمات الإعلامية من كتابات وأفلام وحلقات نقاش ومسلسلات مخالفة لأصول الشرع ومسلماته ، ثم أفلام هابطة تنشر العري والمجون وأغان خالعة وموسيقى محرمة ، وحيث إن المجموعة الثالثة تحتوي على أنشطة فندقية لا يراعى فيها شيء من الضوابط الشرعية سواء في الأكل المقدم أم في الترفيه الموجود فيها ، وكل تلك معلوم من الدين بالضرورة تحريمها ، وتحريم الاشتراك بها ، وعليه ، فلا أرى جواز الاكتتاب بها ، بل إن معرفة أنشطة الشركة كافٍ لأي مسلم للحكم على تلك الشركة بالتحريم . وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن يهدي القائمين على هيئة السوق المالية وعلى هذه الشركة وعلى كل الشركات السعودية لما يحبه ويرضاه ، وأن يعصمنا وإياهم من غضب الله سبحانه وتعالى وشديد انتقامه ، فإن الله سبحانه يمهل ولا يهمل ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه) . ويوشك الرب جل وعلا أن ينتقم ممن ينتهك محارمه . والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين” انتهى .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب