لا خلاف بين العلماء في أن القيء عمداً من المفطرات، وأنه إذا غلبه القيء فلا يفسد الصوم بذلك. قال صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء - أي غلبه - فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقض).

إبرة البنج الموضعي لا تفطر الصائم، لأنها ليست أكلا ولا شربا ولا في معناهما. فإذا أخذ الصائم إبرة البنج أثناء الصيام فصيامه صحيح ولا يبطل صومه بذلك، وإذا أخذها قبل الفجر وظل نائما تحت تأثير البنج حتى غربت الشمس فلا يصح صومه ذلك اليوم.

من داعب زوجته في نهار رمضان حتى أنزل بطل صيامه وعليه الإمساك بقية اليوم وقضاء يوم آخر مع التوبة الصادقة. والكفارة تجب فقط عند الجماع. وهذا الحكم له ولزوجته فإن كانت قد أنزلت من هذه المداعبة فقد فسد صومها، وعليها التوبة إلى الله وقضاء يوم آخر، وإن لم تنزل فلا شيء عليها.

الحقْن بالدواء لا يفطر الصائم، سواء كان في العضل أم في الوريد، ما لم تكن الحقنة مغذية لأنها تكون حينئذ في معنى الأكل والشرب المحرمين على الصائم. ولا فرق بين استعمال البنج الموضعي والبنج الذي يؤدي إلى غياب الوعي، فقد نص كثير من الفقهاء على أن المغمى عليه إذا أفاق لحظة من النهار صح صومه ما دام قد نواه من الليل.