نريد نبذة عن نبي الله موسى عليه السلام وقومه ؟.
نبذة عن موسى عليه السلام
السؤال: 10242
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
– أوحى الله إلى موسى ابن عمران عليه الصلاة والسلام وأرسله إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده كما قال سبحانه : ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله ) إبراهيم/5.
– وهارون عليه السلام أخو موسى من النسب أرسله الله عضداً لموسى حين أراد بعثه إلى فرعون ليدعوه إلى عبادة الله بناءً على طلب موسى .. ( ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبياً ) مريم/53.
– وكان بنوا إسرائيل حينذاك في مصر تحت حكم فرعون .. وقد استعبدهم وأذلهم فكان يستحيي نسائهم ويقتل أبنائهم ..
( يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ) القصص/4.
– وقد وُلد موسى في مصر .. وأراد الله أن يتربى في بيت فرعون .. فوضعته أمه في تابوت وألقته في اليم .. فالتقطه آل فرعون .. وفرحت به زوجته آسية ونهتهم عن قتله .. ولما بلغ أشده آتاه الله حكماً وعلماً .
– وفي يوم من الأيام استغاث بموسى رجل من بني إسرائيل على عدوه .. فوكزه موسى فقضى عليه .. فندم موسى واستغفر ربه فغفر له .. وأصبح في المدينة خائفاً يترقب .. وفي اليوم الثاني وجد موسى ذلك الرجل يقاتل عدواً له .. فاستنصره مرة أخرى فغضب موسى عليه .. وظن الرجل أنه يريد قتله .. فقال له ..( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس ) القصص /19.
– فأخبر ذلك العدو قوم فرعون .. فراحوا يبحثون عن موسى ليقتلوه فجاء رجل صالح وأخبر موسى بما يدبر له القوم ونصحه بالخروج من مصر .. ( فخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ) القصص/21.
– وتوجه موسى إلى أرض مدين .. وتزوج هنالك بنتاً لشيخ كريم .. مقابل تأجير نفسه له ثمان سنين ..فلما تم الأجل سار موسى بأهله إلى مصر .. فلما كان بطور سيناء أراد الله أن يخصه بكرامته ونبوته وكلامه ..فضل موسى الطريق فرأى ناراً .. ( فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى – فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى – وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى – إنني أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري – إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ) طه /10-15.
– ثم أراه الله بعض المعجزات فأمره أن يلقي عصاه على الأرض فانقلبت حية .. وأن يدخل يده في جيبه فخرجت بيضاء .. ثم قال له اذهب بهاتين المعجزتين إلى فرعون لعله يتذكر أو يخشى .. فقد جاوز الحد في الطغيان والفساد .. وأرسل مع موسى أخاه هارون كما قال تعالى : ( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)) طه / 43- 47 .
– ذهب موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون وبلّغاه الرسالة.. وسأل فرعون موسى .. (قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) الشعراء /23.
– ثم طلب فرعون من موسى آية تشهد بصدقه .. ( قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين – فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين – ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ) الأعراف / 106 – 108 .
– فلما رأى فرعون وحاشيته ذلك اتهموا موسى بالسحر .. ثم جمعوا له السحرة .. ودفعوا لهم الأجر الجزيل .. وجُمع الناس يوم الزينة .. فألقى السحرة حبالهم وعصيهم .. ( فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ) الأعراف /116.
– ثم نصر الله موسى على السحرة و بطل كيدهم وآمن السحرة برب العالمين .. ( وأوحينا إلى موسى أن الق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين – رب موسى وهارون ) الأعراف / 117 -122 .
– ولما آمن السحرة بالله .. قطع فرعون أيدي السحرة وأرجلهم من خلاف وصلبهم .. فصبروا ولم يبالوا بتهديده حتى لقوا الله مسلمين ..ثم أشار الأشراف بقتل موسى وقومه لئلا يفسدوا في الأرض فقتلوا الأبناء واستحيوا النساء.. فأوصى موسى بني إسرائيل بالصبر .. ثم ضاق فرعون بموسى فأتمر وقومه على قتله ..( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ) غافر/26 .
– وحينما كانوا يفكرون في قتل موسى .. دفعت المروءة رجلاً مؤمناً من آل فرعون يكتم إيمانه فدافع عن موسى .. وقال إن كان كاذباً فلن يضرنا ..وإن كان صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم وتابع هذا الرجل نصح فرعون وقومه فلم يستجيبوا له .. ( قال ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) غافر/29 .
– وظل موسى يدعو فرعون وقومه بالموعظة الحسنة .. ولكن ما زادهم ذلك إلا علواً في الأرض وطغياناً وتعذيباً للمؤمنين .. فدعا عليهم موسى .. فعاقبهم الله بالجدب والقحط ونقص الثمرات لعلهم يذكرون .. ولكنهم لم يذعنوا بل استمروا في إجرامهم وطغيانهم .. فأصابهم الله بصنوف أخرى من المصائب لعلهم يرجعون .. ( وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين ) الأعراف / 132- 133.
– ولما ازداد طغيان فرعون .. جاء الأمر الإلهي بالفرج فأمر الله موسى أن يخرج ببني إسرائيل من مصر سراً .. فلما علم فرعون جمع جيشاً كبيراً ليدرك موسى وقومه قبل أن يصلوا فلسطين .. وخرج فرعون وجنوده تاركين وراءهم البساتين والجنات والأموال .. فأدركوا موسى وقومه مع شروق الشمس عند ساحل البحر الأحمر فنجى الله موسى وقومه .. وأغرق فرعون وجنوده كما قال تعالى : ( وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون – فأرسل فرعون في المدائن حاشرين – إن هؤلاء لشرذمة قليلون – وإنهم لنا لغائظون – وإنا لجميع حاذرون – فأخرجناهم من جنات وعيون – وكنوز ومقام كريم – كذلك وأورثناها بني إسرائيل – فأتبعوهم مشرقين – فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون- قال كلا إن معي ربي سيهدين – فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم – وأزلفنا ثم الآخرين – وأنجينا موسى ومن معه أجمعين – ثم أغرقنا الآخرين – إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين – وإن ربك لهو العزيز الرحيم ) الشعراء/ 52 -68 .
– وهكذا هلك فرعون وجنوده ، ولما أدركه الغرق آمن .. ولكن لم ينفعه ذلك .. وأبقى الله بدنه ليكون عبرة لمن بعده .. وكانت عقوبة آل فرعون في الدنيا الغرق في البحر وفي الآخرة العذاب الشديد .. ( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) غافر/46-47.
– وقد شاهد بنو إسرائيل معجزات موسى وكان آخرها معجزة نجاتهم وهلاك عدوهم وكانت هذه المعجزات كافية لنزع رواسب الوثنية من قلوبهم إلا أنها كانت تعاودهم أحياناً .. ولقي موسى الأهوال في سبيل ردهم إلى عبادة الله وحده .. ومن ذلك :
عندما جاوز البحر مروا على قوم يعبدون الأصنام .. فطلبوا من موسى أن يتخذ لهم صنماً يعبدونه كهؤلاء فقال لهم موسى ( إنكم قوم تجهلون – إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون – قال أغير الله أبغيكم إلهاً وهو فضلكم على العالمين ) الأعراف / 138ـ 140 .
وسار بنوا إسرائيل إلى الأرض المقدسة وفي الطريق أصابهم العطش فشكوا إلى موسى فدعا ربه فسقاهم .. ( وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم ) الأعراف/160 .
وفي طريقهم شكوا شدة حرارة الشمس .. وقلة الطعام فدعا موسى ربه فظللهم بالغمام .. ورزقهم من الطيبات ولكنهم لم يشكروا بل طلبوا غيرها ..( وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) الأعراف /160.
ثم اشتكوا وقالوا .. ( لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ) البقرة/61.
وكان الله قد وعد موسى أن ينزل عليه كتاباً فيه الأوامر والنواهي لبني إسرائيل .. فلما هلك فرعون سأل الله موسى ربه الكتاب فأمره أن يصوم أربعين يوماً فخلف أخاه هارون في قومه وصام تلك الأيام .. ثم أنزل الله عليه التوراة عند جبل الطور .. فيها المواعظ وتفصيل كل شيء .. فلما رجع إلى قومه وجدهم يعبدون العجل الذي صنعه لهم السامري من الحلي وقال لهم هذا إلهكم وإله موسى ..( فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي – أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولاً ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً – ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري – قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) طه/88-91.
فلما جاء موسى غضب عليهم ولامهم وبين لهم الحق .. ثم حرق العجل , ورماه في البحر , وعاقب السامري فكان يتألم من مس أي شيء .
ندم بنو إسرائيل على عبادة العجل .. فاختار منهم موسى سبعين رجلاً وذهب بهم إلى جبل الطور ليقدموا الطاعة لله .. والندم على ما فعلوا .. وهناك كلم الله موسى .. ولكن بعضهم لم يؤمن بأن الله هو الذي يكلم موسى فعصوا وقالوا أرنا الله جهرة ..( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون – ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) البقرة/ 55-56.
ولما عاد موسى إلى بني إسرائيل ومعه التوراة أبوا أن يقبلوها وتذمروا من أحكامها فهددهم فقبلوا .. كما قال تعالى .. ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون – ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين) البقرة / 63 -64.
ثم أمر موسى بني إسرائيل أن يذهبوا معه إلى الأرض المقدسة في فلسطين فذهبوا معه ثم خافوا من أهلها الجبارين وعصوا موسى وتمردوا عليه ..( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون ) المائدة / 24 .
فدعا عليهم موسى .. واستجاب الله دعاءه .. وأخبره بأن الأرض المقدسة محرمة عليهم .. وأنهم سيتيهون في الأرض أربعين سنة فلا يحزن عليهم ..( قال ربي إني لا أملك إلاّ نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ـ قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين ) المائدة/ 25 ـ26.
ـ وهكذا ظل موسى صابراً على تذمر بني إسرائيل .. وكثرة شكواهم .. وفي مدة التيه توفى هارون ..ثم توفي موسى .. ومات أكثرهم .. فلما انقضت المدة دخل يوشع بن نون بهم الأرض المقدسة وحاصرها حتى فتحها .. وأمرهم أن يدخلوا الأرض المقدسة سجدا ًفلم يمتثلوا .. ودخلوها على أُستاهم .
– وقد امتن الله على بني إسرائيل بنعم عظيمة فأنجاهم من فرعون .. ورزقهم من الطيبات ..و جعل منهم الأنبياء والملوك .. وفضلهم على العالمين ولكنهم كفروا تلك النعم ولم يشكروها .. ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً وآتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين ) المائدة / 20 .
– ولليهود أقوال سيئة وأفعال خبيثة أوجبت لعنهم وسخط الله عليهم .
– فقد اتهموا الله بالبخل .. ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) المائدة/64.
وكفروا بقولهم هذا البهتان العظيم .. ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) آل عمران / 81 1 .
ـ ونسبوا إلى الله الولد قاتلهم الله أنى يؤفكون .. ( وقالت اليهود عزير ابن الله ) التوبة/30.
– ولما بلغتهم التوراة كفر كثير منهم بأحكامها .. وصدوا عن سبيل الله .. واستباحوا الظلم فعاقبهم الله بذنوبهم .. قال تعالى .. ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذاباً أليماً ) النساء/ 61.
– ومن بهتانهم قولهم إنهم أبناء الله وأحباؤه..( وقالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق ) المائدة /18.
– ومن كذبهم و بهتانهم قولهم ..( وقالوا لن يدخل الجنة إلاّ من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) البقرة /111.
– ومن إفترائهم وكذبهم قولهم ..( وقالوا لن تمسنا النار إلاّ أياماً معدودة قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون ) البقرة/80 .
– ومن مكرهم وخيانتهم أنهم كانوا يحرفون كتابهم التوراة ..( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ) النساء /46 .
– ومن جرائمهم أنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق فعاقبهم الله بذنوبهم كما قال تعالى ..( وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) البقرة/61 .
– ولما لليهود من مظالم , وافتراءات , وأعمال سيئة , وفساد في الأرض ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء فلن تقوم لهم قائمة إلى يوم القيامة .. ( وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين ) المائدة /64 .
– واليهود ضعاف النفوس ..قلوبهم متفرقة .. وأهواؤهم مختلفة .. ( لا يقاتلونكم جميعاً إلاّ في قرىً محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) الحشر/14.
– واليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا .. واليهود لطغيانهم وفسادهم يكرهون الموت فراراً مما بعد الموت كما قال تعالى .. ( قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين – ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) الجمعة/6-7.
– وظل اليهود على فسادهم وطغيانهم وتحريفهم .. وأرسل الله إلى بني إسرائيل كثيراً من الأنبياء والرسل لردهم إلى الصراط المستقيم فمنهم من آمن بهم .. ومنهم من كفر .. حتى أرسل الله إليهم عيسى بن مريم عليه السلام .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
من كتاب أصول الدين الإسلامي : تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم التويجري