ما حكم ( خدمة صدى ) وأقصد تحديدا وضع دعاء أو قرآن أو أذان لانتظار الرد أثناء الاتصال بشخص ما ؟
وضع دعاء أو قرآن أو أذان لانتظار الرد على الاتصال
السؤال: 105479
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
خدمة "صدى" تسمح باختيار صوت معين يسمعه المتصل فقط ، وبعض الناس يختار أن يكون هذا الصوت قرآناً أو أذاناً ، أو دعاء ًَ، أو نشيداً مفيداً ، وبعضهم يختار أن يكون أغنية أو موسيقى ….. إلخ .
ولا بأس من حيث الأصل بهذه الخدمة ، على أن يكون الصوت المختار ليسمعه المتصل شيئاً مباحاً أو مفيداً .
ولا يجوز أن يكون هذا الصوت موسيقى أو أغنية هابطة ، لما ثبت من تحريم الأغاني والموسيقى ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (5000) .
وأما اختيار صوت قارئ يقرأ القرآن ، فهذا قد يكون فيه نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليُقرأ ويُتدبر ويُتعبد بتلاوته ويُعمل بما فيه .
وكلام الله تعالى أعظم من أن نجعله مجرد وسيلة لشغل الفراغ أو التنبيه .
وكذلك الأذان فإنه شرع للإعلام بأفضل وأهم عبادات الإسلام وهي الصلاة ، فله من التعظيم والإجلال ما يليق به ، فلا ينبغي استعماله في هذه الخدمة .
أما الدعاء فالأمر فيه أهون .
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : ما رأيكم فيمن يضع في الجوال بدلا من الموسيقى أذان أو قراءة القرآن الكريم ؟
فأجاب : "هذا امتهان للأذان والذكر والقرآن الكريم ، فلا يتخذ لأجل التنبيه ، ما يتخذ القرآن لأجل التنبيه .
يقال : هذا خير من الموسيقى ! فهل الموسيقى أنت ملزم بها ؟! اترك الموسيقى ، ضع شيئا منبها ، لا فيه موسيقى ولا فيه قرآن ، منبه فقط " انتهى من "مجلة الدعوة" عدد 2097.
وينظر جواب السؤال رقم (34494) .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة