تنزيل
0 / 0
66,14915/10/2007

حكم الأذان لمن صلى في غير المسجد

السؤال: 106053

نحن نعمل في مصانع البتر وكيماويات والبترول نصلي جماعة في مصلى خاص داخل غرفة التحكم والمراقبة ، علما أن المسجد يبعد 100 متر تقريبا من مبنى الغرفة ، وبحكم طبيعة عملنا لا نستطيع ترك المصنع من دون مراقبة ، لذلك نضطر أحيانا إلى تأخير أداء الصلاة إلى ما بعد صلاة المسجد بدقائق معدودة ننتظر أن يأتي من صلى بالمسجد ؛ لينوب عنا ونقوم بالصلاة خاصة في حالات الطوارئ .
السؤال : هل يجب علينا الأذان أم نكتفي بالإقامة ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
صلاة الجماعة واجبة في المسجد ، لكن إذا كان في حضور الإنسان إلى المسجد تضييع للمصلحة العامة ، أو كان في حضوره حصول لبعض الأضرار ، -كما في حالتكم – فإنه لا حرج عليه من الصلاة جماعة في مكان عمله .
وللفائدة راجع جواب السؤال رقم : (82395) .
ثانياً :
الأذان والإقامة فرضا كفاية ؛ لحديث ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ) .
رواه البخاري ( 602 ) ومسلم ( 674 ) .
وينبني على كون الأذان فرض كفاية أنه إذا أذن من يسمعه أهل المكان ، فقد حصلت الكفاية ، فلا يجب حينئذ الأذان على كل جماعة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “الشرح الممتع” (2/46) : “إذا كان الإنسان في بلد قد أُذِّنَ فيه للصَّلاة ، كما لو نام جماعة في غرفة ، ولم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس ، فلا يجب عليهم الأذان ؛ لأنَّ الأذان العام في البلد حصل به الكفاية وسقطت به الفريضةُ ، لكن عليهم الإقامة” انتهى .
فعلى هذا ؛ لا يلزمكم الأذان ؛ وأذان المسجد القريب منكم يكفيكم ، أما الإقامة ، فإنكم تقيمون الصلاة ؛ لأن في ذلك إعلاماً للحاضرين .
والأفضل لكم أن تؤذنوا ؛ حتى تنالوا ثواب القيام بهذه العبادة ، وقد روى ابن أبي شيبة عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أنه دخل المسجد بعد انتهاء الناس من الصلاة ، فأمر بعض من معه فأذن وأقام ، ثم تقدم أنس رضي الله عنه وصلى بهم . صححه الألباني في “إرواء الغليل” (2/318) .
وإن اقتصرتم على الإقامة فلا حرج .
وللفائدة راجع جواب السؤال رقم (10078) .
والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android