ما حكم خلوة المدرس بالطالبة أثناء الدرس الخصوصي سواء كان في المنزل أو غيره ؟
التحذير من خلوة المدرس بالطالبة
السؤال: 106509
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا تجوز خلوة الرجل بالمرأة أو الفتاة المراهقة التي تشتهى ؛ سواء كان ذلك لدرس خاص أو غيره ، في المنزل أو غيره ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي (2165) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ) رواه البخاري (3006) ومسلم (1341) .
وضابط الخلوة : هو اجتماعهما في مكان يأمنان فيه من اطلاع الغير عليهما .
والقصص التي تُحكى عن بعض المدرسين والطالبات يندى لها الجبين ، وتوجب على ولي أمر الفتاة مزيداً من الحرص والاحتياط.
وسبب ذلك – والله أعلم – : أن الفتاة غالباً تكون في سن المراهقة أو الشباب ، حيث تقوى الشهوة ، ويسهل انخداعها ، وليس عندها من كمال العقل والتجربة ما يجعلها تُقَدِّر الأمور تقديراً صحيحاً ، وتتحكم في نزواتها ، مع أن طول المعاشرة والمخالطة بين المدرس والطالبة – إذ تمتد سنة أو أكثر – يعمل على زوال الحياء والاحتشام بينهما شيئاً فشيئاً ، مما يسهل الوقوع فيما حرم الله تعالى .
فمن اضطر لإحضار مدرس لابنته ، فيجب أن يجلس معهما أحد أثناء الدرس ، كأخيها مثلاً .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب