0 / 0

يختلف مع زوجته كثيراً حتى ساءت العشرة بينهما

السؤال: 106681

يوجد تشاكس في الآراء بيني وبين زوجتي ، وفي مرة من المرات أثناء نشوزها علي ضربتها على خذها وندمت لذلك واستغفرت الله لضربي للوجه وربما دخولي في الضرب المبرح ، وصليت صلاة توبة على الفور ، وتذكرت أن ذلك من عمل الشيطان ، فبالرغم من أنها حرضتني على ضربها ولكن يجب أن أكون أكبر نفساً منها ، مما جعلها تقول لي إني لا أسوى بصقة عندها ، وهذا يضايقني كثيراًً عندما أتذكر كلمتها هذه لي ، وأفكر في طلاقها بسبب ذلك ، ولي منها أربع أطفال وهي حامل الآن موجودة في بيت أهلها ، فماذا ترون في ذلك؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
العلاقة الزوجية علاقة عظيمة سماها الله تعالى ميثاقا غليظا حين قال : (وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) النساء/21 . فينبغي سهر كل من الزوجين على حماية هذه العلاقة .
ولا يجوزأن تكون مناقشات الزوجين وحياتهما قائمة على الاختلاف في كل شيء ، كبير وصغير ، والمشاكسة في الآراء والتنازع ، بل الواجب عليهما أن تكون معاشرتهما معاً بحسن الخلق ، والمعروف ، والإحسان .
ثانيا :
لا شك أن ما قمت به من ضرب الوجه محرم ، قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
فالواجب عليك : التوبة إلى الله تعالى ، والندم على ما فعلت ، والعزم على عدم العود إلى ذلك مرة أخرى .
وكل إنسان تحصل منه هفوات وزلات ، والعاقل هو الذي يعرف ما أخطأ فيه فيجتنبه ولا يعود إليه .
ثالثا :
عليك أن تحسن معاشرة زوجتك وأن تنتصح بما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم الرجال حين قال : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ) رواه البخاري (3084) ومسلم (2671) .
وقال أيضا : ( أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ [أي : أسيرات] عِنْدَكُمْ) رواه الترمذي (1083) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
ثم إننا ننصحك بالإبقاء على زوجتك وأن تحاول أن تترضاها حفاظا على التئام شملكم وقيامكم بالمسؤولية المشتركة تجاه أولادكم.
وأما الكلمة التي قالتها لك ، فلاشك أنها قد أخطأت فيها ، ولكن لا تنس أنك من دعوتها لذلك بضربها ، ومهما يكن الأمر فالواجب على الزوجين أن يكون حل خلافاتهم بشيء من التعقل والتروي لا بالضرب والسب ، فإن هذا لا يزيد الخلافات إلا حدة .
فعليك بالتفاهم مع امرأتك ، وتناسي ما بدر منكما ، وليكن كل منكما حريصاً على احترام وراحة صاحبه .
وفقكم الله لما فيه الخير
والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android