تنزيل
0 / 0

انقطعت علاقته مع زوجته منذ زمن فهل يلزمه طلاقها؟

السؤال: 110048

أنا رجل متزوج من امرأتين ولي أولاد في سن العشرين وفوق من زوجتي الأولى ولكنني تزوجت الثانية على أساس أنني لا تربطني أي علاقة مع الأولى ومنذ أن تزوجت الثانية وحتى قبل زواجي منها لا يوجد لي علاقة بالزوجة الأولى أقصد أنني لا أبيت معها لأنني لا أشعر بالانسجام معها ولكنني لم أطلقها وذلك تنفيذا لرغبة أولادي حيث إنهم طلبوا مني أن لا أطلق أمهم حرصا على سمعتهم أمام أصدقائهم وأنا قمت بتنفيذ هذه الرغبة فأريد أن أعرف هل أرتكب إثما بذلك ؟ وما هو الحل ؟ هل أستطيع أن أبقيها على ذمتي وأنا لا أعاشرها أو يجب علي أن أطلقها؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

للزوجة حق في المبيت والمعاشرة والاستمتاع ، ولها أن تطلب الطلاق في حال امتناع زوجها عن أداء هذا الحق ، لكن إذا رضيت بالبقاء وتنازلت عن حقها ، فلها ذلك ، ولا يلزمك طلاقها حينئذ .
فقد روى مسلم (1463) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ لَمَّا كَبِرَتْ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ : يَوْمَهَا ، وَيَوْمَ سَوْدَةَ .
ففيه جواز إسقاط المرأة حقها في القسم ، وهبة ليلتها لضرتها .
وإذا لم تكن الزوجة راضية بهذا الحال ، وهي تكره الطلاق أيضا ، فإنه ينبغي أن تنظر في أمرك ، وأن تحاول علاج المشكلة ، وإعطاءها حقها ، والإحسان إليها ، والوفاء لها ، فإنها أم أولادك ، وقد عاشت معك هذه المدة .
نسأل الله أن يصلح أحوالنا أجمعين .
والله أعلم .
 

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android