أريد أن أعرف ضلالات " السيخ " ، لي صديقة تقول : إن كلاًّ من " السيخ " ، والمسلمين يعبدون نفس الرب ! ، وتدَّعي أن هناك العديد من أوجه التشابه بين عقيدة السيخ والإسلام ، وأنا أريد أن أشرح لها باستخدام أمثلة من عقائد السيخ أنفسهم ، وأبيِّن لها خطأ عقيدتهم . لم أستطع الحصول على أي موقع إلكتروني للمقارنة بين " السيخية " والإسلام ، تقول أيضاً : إن بداية السيخية كانت بسبب الاضطهاد الهائل في " الهند " الذي مارسه " المغول " ، حيث كانوا يجبرون الهندوس على اعتناق الإسلام بالقوة عن طريق التعذيب ، وقتل النساء ، والأطفال ، فما مدى صحة ما تدَّعيه ؟ وهل ما ذكرتْه صديقتي موثق تاريخيّاً ومعترف به ؟ .
” السيخ ” ، عقيدتهم ، منهجهم ، موقفهم من المسلمين
السؤال: 110908
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
التعريف :
السيخ : جماعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلاديين ، داعين إلى دينٍ جديد ، زعموا أن فيه شيئاً من الديانتين الإسلامية ، والهندوسية تحت شعار : " لا هندوس ولا مسلمون " .
وقد عادوا المسلمين خلال تاريخهم ، وبشكل عنيف ، كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم ، وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند .
وكلمة " سيخ " كلمة سنسكريتية تعني : المريد ، أو التابع .
ثانياً :
التأسيس وأبرز الشخصيات :
المؤسس : " ناناك " ، ويدعى : " غورو " ، أي : المعلِّم ، ولد سنة 1469 م في قرية " ري بوي دي تلفندي " التي تبعد 40 ميلاً عن لاهور ، كانت نشأته هندوسية تقليدية .
– لما شبَّ عمل محاسباً لزعيم أفغاني في " سلطانبور " ، وهناك تعرَّف على عائلة مسلمة كانت تخدم هذا الزعيم .
– درس علوم الدين ، وتنقل في البلاد ، كما قام بزيارة مكة ، والمدينة ، وزار أنحاء العالم المعروفة لديه ، وتعلم : الهندية ، والسنسكريتية ، والفارسية .
– ادَّعى أنه رأى الرب ، حيث أمره بدعوة البشر ، ثم اختفى أثناء استحمامه في أحد الجداول ، وغاب لمدة ثلاثة أيام ، ظهر بعدها معلناً : " لا هندوس ولا مسلمون " .
– كان يدّعي حب الإسلام ، مشدوداً إلى تربيته وجذوره الهندوسية من ناحية أخرى ، مما دفعه لأن يعمل على التقريب بين الديانتين ، فأنشأ ديناً جديداً في القارة الهندية ، وبعض الدارسين ينظرون إليه على أنه كان مسلماً في الأصل ثم ابتدع مذهبه هذا .
– أنشأ المعبد الأول للسيخ في " كارتاربور " بالباكستان حاليًّا ، وقبل وفاته عام 1539م عيّن أحد أتباعه خليفة له ، وقد دفن في بلدة ديرة " باباناناك " من أعمال البنجاب الهندية الآن ، ولا يزال له ثوب محفوظ فيه مكتوب عليه سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة من القرآن الكريم.
قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد وفقه الله :
وقد كتب بعض المؤرخين أنه كان مسلماً ، لذا كانوا يترحمون عليه ! .
وهذا بعيد جدّاً ؛ إذ لو كان مسلماً : لدعا إلى الإسلام ، ولم يخترع ديناً جديداً .
وربما كان سببُ ادعائهم الإسلام له : ورودَ بعض العبارات في كتابه ؛ بحيث يوجد بها بعض الروح الإسلامية ، كقوله : " اقرأ كلمة الإله التي معها اسم محمد محبوب ، وقد ضحى بما لديه في سبيل الله " .
وكذلك كان يذكر في كتابه : القرآنَ ، والرسولَ ، واليومَ الآخر ، والرحمن ، والرحيم ، وغيرها من الكلمات الإسلامية .
ولكن ذلك ليس كافياً بالحكم له بالإسلام ، ولذلك كانت السيخ تقول : إن " نانك " لم يكن مسلماً ، ولا هندوكياً ، وإنما كان يُحب فقراء المسلمين ، وفقراء الهنادك .انتهى من " مقدمات في الأديان"(ص/238-239)
– خلفه من بعده عشرة خلفاء معلِّمون ، آخرهم : " غوبند سنغ " ( 1675 – 1708م ) الذي أعلن انتهاء سلسلة المعلمين .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد وفقه الله :
وهذا الخليفة كان من أشجع خلفاء السيخ ، وأخبرهم بأمور الحرب ، وهو الذي صرف همَّه كله لتوحيد صفوف السيخ ، وبث فيهم روح العداء للمسلمين ، وفتح الباب لجميع من أراد الدخول في الديانة السيخية ، ولم يفرق بين الطبقات ، فدخل الناس في دينه أفواجاً .
ثم جعل لقومه زيّاً خاصّاً يتميزون به عن الآخرين ، وأوجب على كلِّ سيخي أن يتخذ لديه قطعة من الحديد ؛ وذلك دليلاً على شجاعته وصلابته ، وألا يحلق شيئاً من شعر جلده ، وأن يكون عنده مشاطة ، وأوجب تعظيم البقرة ، ورفع القيود عن المأكل والمشرب حتى أباح الخمر …..، واتخذ مع اسمه لقب " سنغ " أي : الأسد ، ثم أطلق هذا اللفظ على كل سيخي ، فما منهم من أحد إلا وفي اسمه " سنغ " ، وهو الذي لقب السيخ بـ: " الخالصة " ، أي : القوم الأحرار ، وهو الذي فصل الأمة السيخية عن الأمة الهندوسية فصلاً تامّاً ، وفي عهده أصبح السيخ أعدى أعداء المسلمين ، وصاروا يسعون للانتقام منهم في كل فرصة سنحت لهم" انتهى من "مقدمات في الأديان" (ص/241-242)
– صار زعماؤهم بعد ذلك يُعرفون باسم المهراجا ، ومنهم المهراجا " رانجيت سنغ " المتوفى سنة 1839 م .
ثالثاً :
الأفكار والمعتقدات :
1. يدعون إلى الاعتقاد بخالقٍ واحد ، ويقولون بتحريم عبادة الأصنام ، وينادون بالمساواة بين الناس .
2. يؤكدون على وحدانية الخالق الحي الذي لا يموت ، والذي ليس له شكل ، ويتعدى أفهام البشر ، كما يستعملون عدة أسماء للإله منها : "واه غورو" و "الجاب" ، وأفضلها عند "ناناك" : "الخالق الحق" ، وكل ما عداه وَهْمٌ "مايا" .
3. يمنعون تمثيل الإله في صور ، ولا يقرون بعبادة الشمس والأنهار والأشجار التي يعبدها الهندوس ، كما لا يهتمون بالتطهر والحج إلى نهر "الغانج" ، وقد انفصلوا تدريجيَّا عن المجتمع الهندوسي ، حتى صارت لهم شخصية دينية متميزة .
4. أباح ناناك الخمر ، وأكل لحم الخنزير ، وقد حرم لحم البقر ؛ مجاراة للهنادكة .
5. يعتقد السيخ بعقيدة تناسخ الأرواح ، فيعتقدون أن روح كل واحد من المعلمين تنتقل منه إلى المعلم التالي له .
6. ويعتقدون تقديس البقر إلى حد ما .
7. يحرقون موتاهم كالهندوس .
8. أصول الدين لديهم خمسة ، وهي الكافات الخمس ، ذلك أنها تبدأ بحرف " الكاف " باللغة الكورمكية ، وهي :
أ. كيش : ويعني : ترك الشعر مرسلاً بدون قص من المهد إلى اللحد ، وذلك لمنع دخول الغرباء بينهم بقصد التجسس .
ب. كازا : ويعني : أن يلبس الرجل سواراً حديداً في معصميه ؛ بقصد التذلل ، والاقتداء بالدراويش .
ج. كريباك : ويعني : أن يلبس الرجل تبّاناً – وهو أشبه بلباس السباحة – تحت السراويل ؛ رمزاً للعفة .
د. كانجا : ويعني : أن يضع الرجل مشطاً صغيراً في شعر رأسه ؛ وذلك لتمشيط الشعر ، وترجيله ، وتهذيبه .
هـ. كاخ : ويعني : أن يتمنطق السيخي بحَربة صغيرة – أو خنجر – على الدوام ؛ وذلك لإعطائه قوة واعتداداً ، وليدافع به عن نفسه إذا لزم الأمر .
وهذه الأمور ليست من وضع "ناناك" ، بل هي من وضع الخليفة العاشر "غوبند سنغ" – كما سبق – ، والذي حرّم أيضاً التدخين على أتباعه ، ويقصد بهذه الأمور التميز عن جميع الناس.
9. للمعلِّم – ويسمَّى عندهم " غورو " – درجة دينية تأتي بعد مرحلة الرب ، فهو الذي يدل في نظرهم على الحق والصدق ، كما أنهم يتعبدون الإله بإنشاد الأناشيد الدينية التي نظمها المعلمون .
10. يعتقدون بأن ترديد أسماء الإله "الناما" يطهِّر المرء من الذنوب ، ويقضي على مصادر الشر في النفوس ، وإنشاد الأناشيد "كيرتا " ، والتأمل بتوجيه من معلم "غورو" : كل هذا يؤدي إلى الاتصال بالإله .
11. أعياد السيخ هي نفس أعياد هندوس الشمال في الهند ، بالإضافة إلى عيد مولد أول وآخر "غورو" ، وعيد ذكرى استشهاد "الغورو" الخامس ، والتاسع .
رابعاً :
السيخ والمغول والإنجليز والهندوس والمسلمون :
1. تعرض السيخ لاضطهاد "المغول" ، الذين أعدموا اثنين من معلميهم ، وقد كان أشد المغول عليهم نادر شاه 1738 – 1839 م ، الذي هاجمهم ، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى الجبال ، والشعاب .
2. صاروا بعد عام 1761 م حكاماً لـ "البنجاب" ؛ وذلك بعد ضعف "المغول" ، حيث احتلوا لاهور عام 1799 م ، وفي عام 1819 م امتدت دولتهم إلى بلاد "الباتان" ، وقد وصلت إلى ممر "خيبر" في عهد المهراجا "رانجيت سنغ" – توفي 1839 م – متغلبين على الأفغان .
3. تحول السيخ إلى أداة في أيدي الإنجليز يضطهدون بهم حركات التمرد 1857 م .
4. حصلوا من الإنجليز على امتيازات كثيرة ، منها منحهم أراض زراعية ، وإيصال الماء إليها عبر قنوات ، مما جعلهم في رخاءٍ مادي ، يمتازون به عن جميع المقيمين في المنطقة .
5. في الحرب العالمية الأولى كانوا يشكلون أكثر من 20 % من الجيش الهندي البريطاني .
6. ألغت الحكومة الهندية الامتيازات التي حصل عليها السيخ من الإنجليز ، مما دفعهم إلى المطالبة بولاية "البنجاب" وطناً لهم .
7. على إثر المصادمات المستمرة بين الهندوس والسيخ : أمرت " أنديرا غاندي " – رئيسة وزراء الهند – في شهر يونيو 1984 م باقتحام المعبد الذهبي في " أمرتيسار " حيث اشتبك الطرفان ، وقتل فيه حوالي 1500 شخص من السيخ ، و 500 شخص من الجيش الهندي .
8. وفي يوم 31 أكتوبر 1984 م أقدم السيخ على قتل رئيسة الوزراء هذه ؛ انتقاماً لاقتحام المعبد ، وقد حصلت مصادمات بين الطرفين عقب الاغتيال قتل بسببها عدة آلاف من السيخ يقدرها بعضهم بحوالي خمسة آلاف شخص .
9. اشتهر السيخ خلال حكمهم بالتعسف والظلم والجور والغلظة على المسلمين ، مثل : منعهم من أداء الفرائض الدينية ، والأذان ، وبناء المساجد في القرى التي يكونون فيها أكثرية ، وذلك فضلاً عن المصادمات المسلحة بينهما ، والتي يقتل فيها كثير من المسلمين الأبرياء ، ومن الذين قُتل على أيديهم العالِم القائد شاه محمد إسماعيل الدهلوي ، وهو المعروف بـ "إسماعيل الشهيد" ، وذلك في معركة "بالاكوت" سنة 1246هـ ( 1831 م ) ، رحمه الله .
خامساً :
الانتشار ومواقع النفوذ :
أ. لهم بلد مقدس يعقدون فيه اجتماعاتهم المهمة ، وهي مدينة "أمرتيسار" من أعمال "البنجاب" ، وقد دخلت عند التقسيم في أرض الهند .
ب. لهم في مدينة "أمرتيسار" أكبر معبد يحجون إليه ، ويسمَّى "دربار صاحب" أي : مركز ديوان السيد الملك ، وأما سائر المعابد : فتسمى "كرو داوره" ، أي : مركز الأستاذ .
ج. أكثرية السيخ – وهم الأقلية الثالثة بعد الإسلام والمسيحية – تقطن "البنجاب" ، إذ يعيش فيها 85 % منهم ، فيما تجد الباقي في ولاية "هاريانا" ، وفي "دلهي" ، وفي أنحاء متفرقة من الهند ، وقد استقر بعضهم في ماليزيا ، وسنغافورة ، وشرق إفريقيا ، وإنجلترا ، والولايات المتحدة ، وكندا ، ورحل بعضهم إلى دول الخليج العربي بقصد العمل .
د. يقدَّر عدد السيخ حاليًّا بحوالي 15 مليون نسمة ، داخل الهند ، وخارجها .
سادساً :
مما سبق يتبين أن هذه الديانة ديانة وثنية كافرة ، وأن تأثر بداياتها بالإسلام لا يجعلها محسوبة على الإسلام ، وشعارهم المذكور في أول الجواب "لا هندوس ولا مسلمون" يؤكد هذا ، بالإضافة لعدائهم الشديد للإسلام ، وقتلهم للمسلمين ، ومنعهم من إقامة شعائرهم ، والوثنية بادية ظاهرة في هذه الديانة ، ولا يُعرف عن أحدٍ من المسلمين أنه يحسبهم على الإسلام .
وليس هناك خالق يعبدونه وحده لا شريك كما هو الحال في دين الإسلام ، وتأثر مؤسسهم بالإسلام لا يجعله مسلماً ، وقوله بوجود خالق واحد لا يجعله موحِّداً ، والمشركون في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعتقدون بوجود خالقٍ واحد للكون ، وهو الرب سبحانه وتعالى ، بل كانوا يعتقدون أكثر من ذلك ، وأنه هو الذي ينزل من السماء ماء ، وهو الذي يخرج الحيَّ من الميت ، وهو الذي يسخر الشمس والقمر ، وغير ذلك ، ولم يجعلهم ذلك موحِّدين ، ولا مسلمين ؛ لأنهم صرفوا عبادتهم لغيره عز وجل ، ولذا فإن كلمة العلماء متفقة على عدِّ "السيخ" من الوثنيين الكفار .
1. جاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان" :
ويتضح مما سبق :
أن عقيدة السيخ تعتبر إحدى حركات الإصلاح الديني التي تأثرت بالإسلام واندرجت ضمن محاولات التوفيق بين العقائد ، ولكنها ضلت الطريق ، حيث لم تتعرف على الإسلام بما فيه الكفاية من ناحية ، ولأن الأديان ينزل بها الوحي من السماء ، ولا مجال لاجتهاد البشر بالتلفيق والتوليف واختيار عناصر العقيدة من هنا وهناك .
2. وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
الكفار الذين يعملون معنا في الشركات ، من السيخ ، والهندوس ، والنصارى ، ماذا لهم ؟ وماذا علينا نحوهم ؟ وكيف يمكننا معاملتهم دون الوقوع في الموالاة ؟ .
فأجابوا :
"تدعونهم إلى الإسلام ، وتأمرونهم بالمعروف ، وتنهونهم عن المنكر ، وتقابلون برَّهم بالبر ، وتستميلونهم بالمعروف إلى الإسلام ، مع بغض ما هم عليه من الكفر والضلال" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/66) .
3. وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
عرض التلفزيون مساء الجمعة 4 صفر 1403 هـ برنامج "العالم الفطري" ، والذي يقدمه إبراهيم الراشد ، وكانت الحلقة عن "الهند" , وفي مستهل مقدمته قال : حقّاً إن الهند تسمى بلاد الأديان ، ففيها نجد : الهندوسية , البوذية , السيخ … إلخ , فأرجو منك إيضاح الآتي :
هل الأديان التي ذكرها مقدم البرنامج كما يدعي حقا أديان ؟ وهل هي منزلة ومرسلة من عند الله ؟ .
فأجاب :
"كلُّ ما يدين به الناس ويتعبدون به يسمَّى دِيناً ، وإن كان باطلاً ، كالبوذية ، والوثنية ، واليهودية ، والهندوسية ، والنصرانية ، وغيرها من الأديان الباطلة ، قال الله سبحانه في سورة الكافرون : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) فسمَّى ما عليه عبَّاد الأوثان دِيناً , والدين الحق هو الإسلام وحدة كما قال الله عز وجل : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) ، وقال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ، وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) .
والإسلام : هو عبادة الله وحده ، دون كل ما سواه , وطاعة أوامره ، وترك نواهيه ، والوقوف عند حدوده ، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله مما كان وما يكون ، وليس شيء من الأديان الباطلة منزَّلاً من عند الله ، ولا مرضيّاً له , بل كلها محدثة ، غير منزلة من عند الله ، والإسلام هو دين الرسل جميعاً , وإنما اختلفت شرائعهم ؛ لقول الله سبحانه : (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)" انتهى .
"فتاوى الشيخ ابن باز" (4/321) .
وانظر : "موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة " (2/ 774 – 780) .
والله الهادي
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب