0 / 0
296,44722/02/2008

” السيخ ” ، عقيدتهم ، منهجهم ، موقفهم من المسلمين

السؤال: 110908

أريد أن أعرف ضلالات " السيخ " ، لي صديقة تقول : إن كلاًّ من " السيخ " ، والمسلمين يعبدون نفس الرب ! ، وتدَّعي أن هناك العديد من أوجه التشابه بين عقيدة السيخ والإسلام ، وأنا أريد أن أشرح لها باستخدام أمثلة من عقائد السيخ أنفسهم ، وأبيِّن لها خطأ عقيدتهم . لم أستطع الحصول على أي موقع إلكتروني للمقارنة بين " السيخية " والإسلام ، تقول أيضاً : إن بداية السيخية كانت بسبب الاضطهاد الهائل في " الهند " الذي مارسه " المغول " ، حيث كانوا يجبرون الهندوس على اعتناق الإسلام بالقوة عن طريق التعذيب ، وقتل النساء ، والأطفال ، فما مدى صحة ما تدَّعيه ؟ وهل ما ذكرتْه صديقتي موثق تاريخيّاً ومعترف به ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
التعريف :
السيخ : جماعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلاديين ، داعين إلى دينٍ جديد ، زعموا أن فيه شيئاً من الديانتين الإسلامية ، والهندوسية تحت شعار : " لا هندوس ولا مسلمون " .
وقد عادوا المسلمين خلال تاريخهم ، وبشكل عنيف ، كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم ، وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند .
وكلمة " سيخ " كلمة سنسكريتية تعني : المريد ، أو التابع .
ثانياً :
التأسيس وأبرز الشخصيات :
المؤسس : " ناناك " ، ويدعى : " غورو " ، أي : المعلِّم ، ولد سنة 1469 م في قرية " ري بوي دي تلفندي " التي تبعد 40 ميلاً عن لاهور ، كانت نشأته هندوسية تقليدية .
– لما شبَّ عمل محاسباً لزعيم أفغاني في " سلطانبور " ، وهناك تعرَّف على عائلة مسلمة كانت تخدم هذا الزعيم .
– درس علوم الدين ، وتنقل في البلاد ، كما قام بزيارة مكة ، والمدينة ، وزار أنحاء العالم المعروفة لديه ، وتعلم : الهندية ، والسنسكريتية ، والفارسية .
– ادَّعى أنه رأى الرب ، حيث أمره بدعوة البشر ، ثم اختفى أثناء استحمامه في أحد الجداول ، وغاب لمدة ثلاثة أيام ، ظهر بعدها معلناً : " لا هندوس ولا مسلمون " .
– كان يدّعي حب الإسلام ، مشدوداً إلى تربيته وجذوره الهندوسية من ناحية أخرى ، مما دفعه لأن يعمل على التقريب بين الديانتين ، فأنشأ ديناً جديداً في القارة الهندية ، وبعض الدارسين ينظرون إليه على أنه كان مسلماً في الأصل ثم ابتدع مذهبه هذا .
– أنشأ المعبد الأول للسيخ في " كارتاربور " بالباكستان حاليًّا ، وقبل وفاته عام 1539م عيّن أحد أتباعه خليفة له ، وقد دفن في بلدة ديرة " باباناناك " من أعمال البنجاب الهندية الآن ، ولا يزال له ثوب محفوظ فيه مكتوب عليه سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة من القرآن الكريم.
قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد وفقه الله :
وقد كتب بعض المؤرخين أنه كان مسلماً ، لذا كانوا يترحمون عليه ! .
وهذا بعيد جدّاً ؛ إذ لو كان مسلماً : لدعا إلى الإسلام ، ولم يخترع ديناً جديداً .
وربما كان سببُ ادعائهم الإسلام له : ورودَ بعض العبارات في كتابه ؛ بحيث يوجد بها بعض الروح الإسلامية ، كقوله : " اقرأ كلمة الإله التي معها اسم محمد محبوب ، وقد ضحى بما لديه في سبيل الله " .
وكذلك كان يذكر في كتابه : القرآنَ ، والرسولَ ، واليومَ الآخر ، والرحمن ، والرحيم ، وغيرها من الكلمات الإسلامية .
ولكن ذلك ليس كافياً بالحكم له بالإسلام ، ولذلك كانت السيخ تقول : إن " نانك " لم يكن مسلماً ، ولا هندوكياً ، وإنما كان يُحب فقراء المسلمين ، وفقراء الهنادك .انتهى من " مقدمات في الأديان"(ص/238-239)
– خلفه من بعده عشرة خلفاء معلِّمون ، آخرهم : " غوبند سنغ " ( 1675 – 1708م ) الذي أعلن انتهاء سلسلة المعلمين .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد وفقه الله :
وهذا الخليفة كان من أشجع خلفاء السيخ ، وأخبرهم بأمور الحرب ، وهو الذي صرف همَّه كله لتوحيد صفوف السيخ ، وبث فيهم روح العداء للمسلمين ، وفتح الباب لجميع من أراد الدخول في الديانة السيخية ، ولم يفرق بين الطبقات ، فدخل الناس في دينه أفواجاً .
ثم جعل لقومه زيّاً خاصّاً يتميزون به عن الآخرين ، وأوجب على كلِّ سيخي أن يتخذ لديه قطعة من الحديد ؛ وذلك دليلاً على شجاعته وصلابته ، وألا يحلق شيئاً من شعر جلده ، وأن يكون عنده مشاطة ، وأوجب تعظيم البقرة ، ورفع القيود عن المأكل والمشرب حتى أباح الخمر …..، واتخذ مع اسمه لقب " سنغ " أي : الأسد ، ثم أطلق هذا اللفظ على كل سيخي ، فما منهم من أحد إلا وفي اسمه " سنغ " ، وهو الذي لقب السيخ بـ: " الخالصة " ، أي : القوم الأحرار ، وهو الذي فصل الأمة السيخية عن الأمة الهندوسية فصلاً تامّاً ، وفي عهده أصبح السيخ أعدى أعداء المسلمين ، وصاروا يسعون للانتقام منهم في كل فرصة سنحت لهم" انتهى من  "مقدمات في الأديان" (ص/241-242) 
– صار زعماؤهم بعد ذلك يُعرفون باسم المهراجا ، ومنهم المهراجا " رانجيت سنغ " المتوفى سنة 1839 م .
ثالثاً :
الأفكار والمعتقدات :
1. يدعون إلى الاعتقاد بخالقٍ واحد ، ويقولون بتحريم عبادة الأصنام ، وينادون بالمساواة بين الناس .
2. يؤكدون على وحدانية الخالق الحي الذي لا يموت ، والذي ليس له شكل ، ويتعدى أفهام البشر ، كما يستعملون عدة أسماء للإله منها : "واه غورو" و "الجاب" ، وأفضلها عند "ناناك" : "الخالق الحق" ، وكل ما عداه وَهْمٌ "مايا" .
3. يمنعون تمثيل الإله في صور ، ولا يقرون بعبادة الشمس والأنهار والأشجار التي يعبدها الهندوس ، كما لا يهتمون بالتطهر والحج إلى نهر "الغانج" ، وقد انفصلوا تدريجيَّا عن المجتمع الهندوسي ، حتى صارت لهم شخصية دينية متميزة .
4. أباح ناناك الخمر ، وأكل لحم الخنزير ، وقد حرم لحم البقر ؛ مجاراة للهنادكة .
5. يعتقد السيخ بعقيدة تناسخ الأرواح ، فيعتقدون أن روح كل واحد من المعلمين تنتقل منه إلى المعلم التالي له .
6. ويعتقدون تقديس البقر إلى حد ما .
7. يحرقون موتاهم كالهندوس .
8. أصول الدين لديهم خمسة ، وهي الكافات الخمس ، ذلك أنها تبدأ بحرف " الكاف " باللغة الكورمكية ، وهي :
أ. كيش : ويعني : ترك الشعر مرسلاً بدون قص من المهد إلى اللحد ، وذلك لمنع دخول الغرباء بينهم بقصد التجسس .
ب. كازا : ويعني : أن يلبس الرجل سواراً حديداً في معصميه ؛ بقصد التذلل ، والاقتداء بالدراويش .
ج. كريباك : ويعني : أن يلبس الرجل تبّاناً – وهو أشبه بلباس السباحة – تحت السراويل ؛ رمزاً للعفة .
د. كانجا : ويعني : أن يضع الرجل مشطاً صغيراً في شعر رأسه ؛ وذلك لتمشيط الشعر ، وترجيله ، وتهذيبه .
هـ. كاخ : ويعني : أن يتمنطق السيخي بحَربة صغيرة – أو خنجر – على الدوام ؛ وذلك لإعطائه قوة واعتداداً ، وليدافع به عن نفسه إذا لزم الأمر .
وهذه الأمور ليست من وضع "ناناك" ، بل هي من وضع الخليفة العاشر "غوبند سنغ" – كما سبق – ، والذي حرّم أيضاً التدخين على أتباعه ، ويقصد بهذه الأمور التميز عن جميع الناس.
9. للمعلِّم – ويسمَّى عندهم " غورو " – درجة دينية تأتي بعد مرحلة الرب ، فهو الذي يدل في نظرهم على الحق والصدق ، كما أنهم يتعبدون الإله بإنشاد الأناشيد الدينية التي نظمها المعلمون .
10. يعتقدون بأن ترديد أسماء الإله "الناما" يطهِّر المرء من الذنوب ، ويقضي على مصادر الشر في النفوس ، وإنشاد الأناشيد "كيرتا " ، والتأمل بتوجيه من معلم "غورو" : كل هذا يؤدي إلى الاتصال بالإله .
11. أعياد السيخ هي نفس أعياد هندوس الشمال في الهند ، بالإضافة إلى عيد مولد أول وآخر "غورو" ، وعيد ذكرى استشهاد "الغورو" الخامس ، والتاسع .
رابعاً :
السيخ والمغول والإنجليز والهندوس والمسلمون :
1. تعرض السيخ لاضطهاد "المغول" ، الذين أعدموا اثنين من معلميهم ، وقد كان أشد المغول عليهم نادر شاه 1738 – 1839 م ، الذي هاجمهم ، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى الجبال ، والشعاب .
2. صاروا بعد عام 1761 م حكاماً لـ "البنجاب" ؛ وذلك بعد ضعف "المغول" ، حيث احتلوا لاهور عام 1799 م ، وفي عام 1819 م امتدت دولتهم إلى بلاد "الباتان" ، وقد وصلت إلى ممر "خيبر" في عهد المهراجا "رانجيت سنغ" – توفي 1839 م – متغلبين على الأفغان .
3. تحول السيخ إلى أداة في أيدي الإنجليز يضطهدون بهم حركات التمرد 1857 م .
4. حصلوا من الإنجليز على امتيازات كثيرة ، منها منحهم أراض زراعية ، وإيصال الماء إليها عبر قنوات ، مما جعلهم في رخاءٍ مادي ، يمتازون به عن جميع المقيمين في المنطقة .
5. في الحرب العالمية الأولى كانوا يشكلون أكثر من 20 % من الجيش الهندي البريطاني .
6. ألغت الحكومة الهندية الامتيازات التي حصل عليها السيخ من الإنجليز ، مما دفعهم إلى المطالبة بولاية "البنجاب" وطناً لهم .
7. على إثر المصادمات المستمرة بين الهندوس والسيخ : أمرت " أنديرا غاندي " – رئيسة وزراء الهند – في شهر يونيو 1984 م باقتحام المعبد الذهبي في " أمرتيسار " حيث اشتبك الطرفان ، وقتل فيه حوالي 1500 شخص من السيخ ، و 500 شخص من الجيش الهندي .
8. وفي يوم 31 أكتوبر 1984 م أقدم السيخ على قتل رئيسة الوزراء هذه ؛ انتقاماً لاقتحام المعبد ، وقد حصلت مصادمات بين الطرفين عقب الاغتيال قتل بسببها عدة آلاف من السيخ يقدرها بعضهم بحوالي خمسة آلاف شخص .
9. اشتهر السيخ خلال حكمهم بالتعسف والظلم والجور والغلظة على المسلمين ، مثل : منعهم من أداء الفرائض الدينية ، والأذان ، وبناء المساجد في القرى التي يكونون فيها أكثرية ، وذلك فضلاً عن المصادمات المسلحة بينهما ، والتي يقتل فيها كثير من المسلمين الأبرياء ، ومن الذين قُتل على أيديهم العالِم القائد شاه محمد إسماعيل الدهلوي ، وهو المعروف بـ "إسماعيل الشهيد" ، وذلك في معركة "بالاكوت" سنة 1246هـ ( 1831 م ) ، رحمه الله .
خامساً :
الانتشار ومواقع النفوذ :
أ. لهم بلد مقدس يعقدون فيه اجتماعاتهم المهمة ، وهي مدينة "أمرتيسار" من أعمال "البنجاب" ، وقد دخلت عند التقسيم في أرض الهند .
ب. لهم في مدينة "أمرتيسار" أكبر معبد يحجون إليه ، ويسمَّى "دربار صاحب" أي : مركز ديوان السيد الملك ، وأما سائر المعابد : فتسمى "كرو داوره" ، أي : مركز الأستاذ .
ج. أكثرية السيخ – وهم الأقلية الثالثة بعد الإسلام والمسيحية – تقطن "البنجاب" ، إذ يعيش فيها 85 % منهم ، فيما تجد الباقي في ولاية "هاريانا" ، وفي "دلهي" ، وفي أنحاء متفرقة من الهند ، وقد استقر بعضهم في ماليزيا ، وسنغافورة ، وشرق إفريقيا ، وإنجلترا ، والولايات المتحدة ، وكندا ، ورحل بعضهم إلى دول الخليج العربي بقصد العمل .
د. يقدَّر عدد السيخ حاليًّا بحوالي 15 مليون نسمة ، داخل الهند ، وخارجها .
سادساً :
مما سبق يتبين أن هذه الديانة ديانة وثنية كافرة ، وأن تأثر بداياتها بالإسلام لا يجعلها محسوبة على الإسلام ، وشعارهم المذكور في أول الجواب "لا هندوس ولا مسلمون" يؤكد هذا ، بالإضافة لعدائهم الشديد للإسلام ، وقتلهم للمسلمين ، ومنعهم من إقامة شعائرهم ، والوثنية بادية ظاهرة في هذه الديانة ، ولا يُعرف عن أحدٍ من المسلمين أنه يحسبهم على الإسلام .
وليس هناك خالق يعبدونه وحده لا شريك كما هو الحال في دين الإسلام ، وتأثر مؤسسهم بالإسلام لا يجعله مسلماً ، وقوله بوجود خالق واحد لا يجعله موحِّداً ، والمشركون في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعتقدون بوجود خالقٍ واحد للكون ، وهو الرب سبحانه وتعالى ، بل كانوا يعتقدون أكثر من ذلك ، وأنه هو الذي ينزل من السماء ماء ، وهو الذي يخرج الحيَّ من الميت ، وهو الذي يسخر الشمس والقمر ، وغير ذلك ، ولم يجعلهم ذلك موحِّدين ، ولا مسلمين ؛ لأنهم صرفوا عبادتهم لغيره عز وجل ، ولذا فإن كلمة العلماء متفقة على عدِّ "السيخ" من الوثنيين الكفار .
1. جاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان" :
ويتضح مما سبق :
أن عقيدة السيخ تعتبر إحدى حركات الإصلاح الديني التي تأثرت بالإسلام واندرجت ضمن محاولات التوفيق بين العقائد ، ولكنها ضلت الطريق ، حيث لم تتعرف على الإسلام بما فيه الكفاية من ناحية ، ولأن الأديان ينزل بها الوحي من السماء ، ولا مجال لاجتهاد البشر بالتلفيق والتوليف واختيار عناصر العقيدة من هنا وهناك .
2. وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
الكفار الذين يعملون معنا في الشركات ، من السيخ ، والهندوس ، والنصارى ، ماذا لهم ؟ وماذا علينا نحوهم ؟ وكيف يمكننا معاملتهم دون الوقوع في الموالاة ؟ .
فأجابوا :
"تدعونهم إلى الإسلام ، وتأمرونهم بالمعروف ، وتنهونهم عن المنكر ، وتقابلون برَّهم بالبر ، وتستميلونهم بالمعروف إلى الإسلام ، مع بغض ما هم عليه من الكفر والضلال" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/66) .
3. وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
عرض التلفزيون مساء الجمعة 4 صفر 1403 هـ برنامج "العالم الفطري" ، والذي يقدمه إبراهيم الراشد ، وكانت الحلقة عن "الهند" , وفي مستهل مقدمته قال : حقّاً إن الهند تسمى بلاد الأديان ، ففيها نجد : الهندوسية , البوذية , السيخ … إلخ , فأرجو منك إيضاح الآتي :
هل الأديان التي ذكرها مقدم البرنامج كما يدعي حقا أديان ؟ وهل هي منزلة ومرسلة من عند الله ؟ .
فأجاب :
"كلُّ ما يدين به الناس ويتعبدون به يسمَّى دِيناً ، وإن كان باطلاً ، كالبوذية ، والوثنية ، واليهودية ، والهندوسية ، والنصرانية ، وغيرها من الأديان الباطلة ، قال الله سبحانه في سورة الكافرون : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) فسمَّى ما عليه عبَّاد الأوثان دِيناً , والدين الحق هو الإسلام وحدة كما قال الله عز وجل : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) ، وقال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ، وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) .
والإسلام : هو عبادة الله وحده ، دون كل ما سواه , وطاعة أوامره ، وترك نواهيه ، والوقوف عند حدوده ، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله مما كان وما يكون ، وليس شيء من الأديان الباطلة منزَّلاً من عند الله ، ولا مرضيّاً له , بل كلها محدثة ، غير منزلة من عند الله ، والإسلام هو دين الرسل جميعاً , وإنما اختلفت شرائعهم ؛ لقول الله سبحانه : (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)" انتهى .
"فتاوى الشيخ ابن باز" (4/321) .
وانظر : "موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة " (2/ 774 – 780) .
والله الهادي

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android