تنزيل
0 / 0
5310517/04/2008

وجوب النفقة على الأولاد والأحفاد

السؤال: 111811

هل يجب على الرجل أن ينفق على أحفاده ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

يجب على الرجل أن ينفق على أولاده وأحفاده .
أما الأولاد ، فلقول الله تعالى : (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ
أُجُورَهُنَّ) الطلاق/6 ، فأوجب أجر رضاع الولد على أبيه .
وقال النبي لهند امرأة أبي سفيان لما شكت إليه أن أبا سفيان رجل شحيح ، قال :
(خُذِي مَا يَكْفِيكِ – يعني : من ماله – وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ) .
فأوجب نفقة الولد في مال الأب .
وقال ابن المنذر رحمه الله : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم ، على أن على المرء
نفقة أولاده الأطفال الذين لا مال لهم . انتهى .
وفي حال وجود الأب وغناه فالنفقة واجبه عليه وحده ، ولا تجب على الأم .
فإن كان الأب فقيراً أو ميتاً ، فالنفقة واجبة على الأم لأولادها إذا كانت غنية وهم
فقراء .
قال ابن قدامة في “المغني” (11/373) :
“فإن أعسر الأب – أي : كان فقيراً – وجبت النفقة على الأم” انتهى .
وأما الأحفاد ، فتجب النفقة عليهم عند جمهور العلماء ، لأن الحفيد يسمى “ابنا” و
“ولداً” .
قال الله تعالى : (يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ
الْأُنثَيَيْنِ) النساء/11 .
ولفظ “الأولاد” في الآية يشمل أولاد الابن باتفاق العلماء ، وهم أحفاد .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن بن علي رضي الله عنهما : (إِنَّ ابْنِي
هَذَا سَيِّدٌ) رواه البخاري (2704) .
والحسن هو ابن بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، حفيده من جهة البنت .
فلما سُمِّي الحفيد “ولداً” و “ابنا” دخل في الأدلة الدالة على وجوب النفقة على
الأولاد .
وقال الشيخ ابن عثيمين في “الشرح الممتع” (13/498-499) في باب نفقة الأقارب :
“الأصول : مَنْ تفرعت منهم من آباء وأمهات .
والفروع : مَنْ تفرعوا منك من أبناء وبنات” .
ثم قال :
“واعلم أن هذا الباب كباب تحريم النكاح ، لا يفرق فيه بين جهة الأبوة وجهة الأمومة
، فالأصول والفروع سواء كانوا من ذوي الأرحام ، أو عصبة ، أو أصحاب فروض ، تجب
النفقة لهم ، لكن بشروط” انتهى.
ويشترط لوجوب النفقة للأحفاد أن يكونوا فقراء ، وليس عندهم من المال ما يكفيهم ،
وأن يكون الجد غنياً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ابْدَأْ بِنَفْسِكَ
فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلِأَهْلِكَ ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ
أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ) رواه مسلم (997) .

 

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android