أكل آل البيت من التمر الذي يوزع في الحرمين لا حرج فيه
السؤال: 113418
هل يجوز لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكلوا من التمر الذي يوزع على الصائمين في المسجد الحرام ؟ وهل المتزوجة أو المتزوج من أحد أفراد آل بيت الرسول تحرم عليه الصدقة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا حرج على آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الأكل من صدقات التطوع ، وذلك على
الصحيح الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم ، وإنما الممنوع الأكل من أموال الصدقة
المفروضة .
قال الحافظ ولي الدين العراقي رحمه الله :
“والصحيح عند أصحابنا أن المحرم عليهم الزكاة دون صدقة التطوع ، وكذا هو الصحيح عند
الحنابلة ، وبه قال الحنفية” انتهى .
“طرح التثريب” (4/35)
وقال الشيخ منصور البهوتي الحنبلي :
“ولبني هاشم ومواليهم الأخذ من صدقة التطوع ؛ لأنهم إنما منعوا من الزكاة لكونها من
أوساخ الناس كما سبق ، وصدقة التطوع ليست كذلك، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن
الصدقة كانت محرمة عليه مطلقا : فرضها ونفلها ; لأن اجتنابها كان من دلائل نبوته
وعلاماتها , فلم يجز الإخلال به” انتهى بتصرف .
“كشاف القناع” (2/291) .
فلا حرج على كل من ينتسب لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم انتسابا صحيحا أن يأكل
مما يتم توزيعه في الحرمين من طعام وشراب ، لأن هذا من صدقات التطوع . وانظر جواب
السؤال رقم : (112754)
.
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة