0 / 0

دراسته مختلطة في بلد أجنبي ويسأل عن حضور مادة \”الثقافة الجنسية\”!

السؤال: 113970

أدرس مادة في الثانوية العامة تسمَّى ” إدارة الحياة ” ، تناقش فيه مواضيع عن الجنس ، وعوازل القضيب ، وحبوب الحمل ، الجنس في الدبر ، ومواضيع متعلقة بالجنس ، إنني شخص لا أستطيع ضبط نفسي ، وأتهيج إذا نوقِشت مثل هذه المواضيع ، ما أسأل عنه هو : هل دخولي مثل هذه المواد حلال ؟ هل أسقط هذه المادة وأغيِّر إلى فصول لا يوجد فيها مثل هذه المادة ” إدارة الحياة ” ؟ هل يجوز أن نناقش الجنس ، واللواط في فصول مختلطة ؟ ماذا عليَّ لو لم أشارك في المناقشة ؟ إنني في مدرسة عامة ، ومجبر أن أذهب إليها من قبل أمِّي ، أحاول أن أقنعها أن أدرس من البيت ، إلا أنها ستتعصب ، وترفض ، إذاً هل يجوز لي أن أذهب إلى هذه المدرسة ؟ ما الذي عليَّ عمله إذا لم أستطع تغيير المدرسة ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تدريس مسائل الجنس وما يتعلق به من أمور للطلاب والطالبات في مراحل مبكرة من عمرهم فيه مفاسد كثيرة ، منها :
1. تعجيل النمو الجنسي عند الطلاب والطالبات ، وقد ثبت أن كثيراً من الطلاب والطالبات لا ينتظرون حتى يصلوا إلى المرحلة التي تدرَّس فيها تلك المواد ، بل يسارعون إلى استعارتها من زملائهم وزميلاتهن قبل الوصول لتلك المرحلة ! ولك أن تتصور مدى الفساد الذي يُمكن أن ينشأ نتيجة هذا الأمر ، وبخاصة إذا استغل الكبارُ الصغارَ للتطبيق العملي عليهم ! كما يحصل في تلك المجتمعات المنحلة أخلاقياً ودينياً .
2. انتشار حمل الطالبات سفاحاً في المراحل الثانوية والجامعية ، وقد وصلت الأعداد إلى حدٍّ ملفتٍ للنظر ، حتى دعا هذا الأمر للتدخل من بعض عقلاء التربويين لوضع حدٍّ لهذا الأمر ، وأنَّى لمثل هؤلاء العقلاء أن يصلحوا في مجتمع مجنون بالسعار الجنسي ؟! .
وقد زادت نسبة أولاد الزنى إلى درجة كبيرة تنذر بالخطر ، فقد ذكر مكتب الإحصاء الحكومي في فرنسا أن نسبة أولاد الزنى تجاوزت نصف عدد المواليد في فرنسا في عام 2006 م (50.5%) ، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد .
وهكذا الحال في بريطانيا وأمريكا .
3. ازدياد حالات الاغتصاب بين الطلاب والطالبات ، وهناك قضايا مشتهرة ، ومنتشرة ، ولم يعُد الأمر خافياً على أحد ، بل صار كابوس ” الاغتصاب ” يراود الطالبات ويعيش معهن ، وتنتظر كل طالبة الوقت الذي سيحصل معها .
4. كثرة حوادث القتل بين الطلاب بعضهم مع بعض ، والطلاب لمدرسيهم ، وكل ذلك من أجل التنافس على عشق طالبة ، والفوز بقلبها ! .
5. نزع الحياء من الطلاب والطالبات ، وترى هذا في واقع حالهم بعد تلك الدروس ، ويظهر ذلك في حوارهم مع أهليهم ، وفي مجالسهم العامة .
6. السعي نحو التطبيق العملي لتلك الدروس النظرية ؛ لأنه من المعلوم أن تدريس هذه المواد مما يثير الشهوة – كما جاء في السؤال – ، وخاصة إن كان مع التدريس النظري صورٌ ترى ، وأفلام تُشاهد ، وهو ما يجعل الطلاب والطالبات يحرصون على تطبيق ذلك على أرض الواقع العملي ، ولو من أجل اكتشاف المجهول ، ثم سرعان ما يتحول ذلك إلى سعار ، وإن لم يتمكن أحدهم من ممارسة الجنس مع الطرف المغاير له : مارسه مع أهل جنسه ، فينتشر الشذوذ ، وهو واقع كثير من تلك المجتمعات ، بل أصبحت لهم مؤسسات ونقابات تدافع عنهم ، وتطالب لهم بمزايا وحقوق .
واستمع لشهادة طبيبة أمريكية عملت في بعض الدول العربية ، ورأت واقع حال بلدها ، واعترفت بخطأ نشر مادة ” الثقافة الجنسية ” بين الطلاب والطالبات في المدارس ، تقول :
” … ولئن كانت نساؤكم في الشرق لا يعرفن عن أسرار الحياة الجنسية بعض ما تعرفه فتيات أمريكا : فإني أقول – بضمير مرتاح – : إنه خير لكم أن تئنوا تحت وطأة الجهل ، من أن تنعموا بهذه المعرفة ، إننا نلقي على فتياتنا الدروس ؛ لتعريفهن دقائق الحياة الجنسية ، فلا تلبث الواحدة منهن أن تخرج من قاعة المحاضرات ، باحثة عن أول صديق ، وأقرب زميل ؛ لتمارس معه النظريات الجنسية التي تعلمتها ، في غير مبالاة ، كأنها تشترك معه في رواية تمثيلية ، أو تتفرج على لعبة ” فولي بول ” ، وتكون النتيجة الطبيعية لذلك مزيداً من العبث ، ومزيداً من الانحلال ” .
انظر : ” مكانكِ تحمدي ” أحمد محمد جمال ( ص 93 ، 94 ) ، بواسطة ” قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية ” للدكتور فؤاد بن عبد الكريم .
وعلى هذا ، فلا يجوز لك أن تحضر تلك الدروس ، وأقل ما يجب عليك فعله أن تنتقل إلى فصول أخرى لا تدرس هذه المادة .
والله الموفق

 

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android