0 / 0

العمل في شركة برمجة من عملائها بنوك ربوية وشركات للخمور

السؤال: 115160


أعمل في شركة دولية للشبكات لها عملاء في مختلف دول العالم . ونقوم بتشغيل أجهزة الشبكات الخاصة بهم ببرمجتها عن بعد من مكاتبنا. المشكلة أن من بين العملاء شركات خمور وبنوك ربوية فهل يحرم عملي ؟ وهل هناك فرق إذا قمت بعمل لمثل هذا العميل بشكل نادر أو بشكل متكرر ؟ وإذا كان حراما، فهل علي عدم التعامل مع مثل هذا العميل أم ترك العمل نهائيا في هذا المكان ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز تقديم العون أو الخدمة أو البرمجة للبنوك الربوية أو لشركات الخمور ؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، وقد قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 .
ومن أعان على الشر أو دلّ عليه ، كان شريكا في الإثم ، تاركا لما أوجب الله تعالى من إنكار المنكر والبراءة منه .
وبهذا تعلم أنه لا يجوز أن تشارك في صيانة أو برمجة ما يتعلق بهذه الشركات المحرمة ، سواء كان ذلك بصورة متكررة أو نادرة ، فحيث علمت أن العميل له شركة تقوم على أعمال محرمة لم يجز لك تقديم الخدمة له .
ولا حرج أن تظل في عملك إذا تجنبت المشاركة في عمل محرم ، وإن وجدت عملا آخر سالما مما ذكرت ، فهو أولى .
وينظر جواب السؤال رقم (85441 ) و (102923 ) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android