0 / 0

دعاء مكذوب منتشر يقولون لو دعي به على مجنون لأفاق ولو دعي به على الحديد لذاب

السؤال: 116137

سؤال:
ما مدى صحة الحديث المستجاب ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إن كان المقصود هو الدعاء المنتشر في كثير من المنتديات والمواقع ، وفيه :

عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له :

اللهم أنت حي لا تموت ، وخالق لا تغلب ، وبصير لا ترتاب ، وسميع لا تشك ، وصادق لا تكذب ، وقاهر لا تغلب ، وأبدي لا تنفد ، وقريب لا تبعد ، وغافر لا تظلم ، وصمد لا تطعم ، وقيوم لا تنام ، وجبار لا تقهر ، وعظيم لا ترام ، وعالم لا تُعَلَّم ، وقوي لا تضعف ، وعليم لا توصف ، ووفي لا تخلف ، وعدل لا تحيف ، وغني لا تفتقر ، وحكيم لا تجور ، ومنيع لا تقهر ، ومعروف لا تنكر ، ووكيل لا تحقر ، وغالب لا تغلب ، ووتر لا تستأمر ، وفرد لا تستشير ، ووهاب لا تمل ، وسريع لا تذهل ، وجواد لا تبخل ، وعزيز لا تذل ، وحافظ لا تغفل ، وقائم لا تنام ، ومحتجب لا ترى ، ودائم لا تفنى ، وباق لا تبلى ، وواحد لا تشبه ، ومقتدر لا تنازع .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي بعثني لو دعي بهذه الدعوات والأسماء على صفائح الحديد لذابت ، ولو دعي بها على ما جار لسكن ، ومن أبلغ إليه الجوع والعطش ثم دعا به أطعمه الله وسقاه ، ولو أن بينه وبين موضع يريده جبل لانشعب له الجبل حتى يسلكه إلى الموضع الذي يريد ، ولو دعي به على مجنون لأفاق ، ولو دعي على امرأة قد عسر عليها لهون عليها ولدها ، ولو دعا بها والمدينة تحترق وفيها منزله لنجا ولم يحترق منزله ، ولو دعي بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر له كل ذنب بينه وبين الله عز وجل ، ولو أنه دخل على سلطان جائر ثم دعى بها قبل أن ينظر السلطان إليه لخلصه الله من شره ، ومن دعى بها عند منامه بعث الله عز وجل بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك من الروحانيين ، وجوههم أحسن من الشمس والقمر ، يسبحون له ، ويستغفرون له ، ويدعون ، ويكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات .

فقال سلمان : يا رسول ! أيعطي الله بهذه الأسماء كل هذا الخير ؟

فقال : لا تخبر به الناس حتى أخبرك بأعظم منها ، فإني أخشى أن يدعوا العمل ويقتصروا على هذا .

ثم قال : من نام وقد دعا بها ، فإن مات مات شهيدا وإن عمل الكبائر ، وغفر لأهل بيته ، ومَن دعى بها قضى الله له ألف ألف حاجة ) هذا الحديث رواه الحافظ ابن مندة محمد بن إسحاق (ت395هـ) في “مسند إبراهيم بن أدهم” (رقم/28)، وأبو نعيم في “الحلية” (3/192) ، وابن عساكر في “تاريخ دمشق” (9/409) ، وابن الجوزي في “الموضوعات” (3/175-177) ، ثم قال : ” هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفى طرقه كلمات ركيكة يتنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها ، وأسماء لله يتعالى الحق عنها ، ولم نر التطويل بذكر الطرق لأنها من جنس واحد .

وفى الطريق الأول : أحمد بن عبد الله وهو الجويباري .

وفى الطريق الثاني : سليمان بن عيسى .

وفى الثالث : الحسين بن داود .

وثلاثتهم كانوا يضعون الحديث ، والله أعلم أيهم وضعه أولا ، ثم سرقه منه الآخران وبدلا فيه وغيرا . وقد روي لنا من طريق مظلم ، فيه مجاهيل ، وفيه زيادات ونقصان ” انتهى .

ووافقه السيوطي في “اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة” (2/294) وابن عراق في “تنزيه الشريعة” (1/393)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : ” موضوع ” انتهى “السلسلة الضعيفة” (رقم/780) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android