0 / 0

حديث من كان في قلبه مودة لأخيه

السؤال: 116391

ما صحة الحديث : ( من كان في قلبه مودة لأخيه ثم لم يُطلعه عليها فقد خانه ) ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الحديث رواه ابن أبي الدنيا في “الإخوان” (ص/124) ، ومن طريقه ابن قدامة في “المتحابين في الله” (ص/66، رقم/78) عن زياد بن أيوب ، حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو كعب الشامي ، عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كان في قلبه مودة لأخيه لم يُطلعه عليها فقد خانه ) .
يقول الشيخ الألباني رحمه الله : ” هذا إسناد ضعيف لإرساله . وأبو كعب الشامي لم أعرفه . وعبد الحميد بن عبد الرحمن : هو الحماني ؛ وفيه ضعف ” انتهى .
“السلسلة الضعيفة” (رقم/4639) .
ويغني عن هذا الحديث الضعيف ، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
( إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ) رواه أبو داود (رقم/5124) وصححه ابن دقيق العيد في “الاقتراح” (ص/128) ، والشيخ الألباني في “السلسلة الصحيحة” (417) .
ويغني عنه أيضا ما جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه : ( أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْلَمْتَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَعْلِمْهُ . قَالَ : فَلَحِقَهُ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ . فَقَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ ) رواه أبو داود (رقم/5125) ، وصححه النووي في “رياض الصالحين” (183)، والألباني في “صحيح أبي داود”.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ رحمه الله : مَعْنَاهُ الْحَثّ عَلَى التَّوَدُّد وَالتَّأَلُّف ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا أَخْبَرَهُ أَنَّهُ يُحِبّهُ اِسْتَمَالَ بِذَلِكَ قَلْبه وَاجْتَلَبَ بِهِ وُدّه ، وَفِيهِ أَنَّهُ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ مُحِبّ لَهُ وَوَادّ لَهُ قَبِلَ نَصِيحَته وَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ قَوْله فِي عَيْب إِنْ أَخْبَرَهُ بِهِ عَنْ نَفْسه ، أَوْ سَقْطَة إِنْ كَانَتْ مِنْهُ ، وَإِذَا لَمْ يَعْلَم ذَلِكَ مِنْهُ لَمْ يُؤْمَن أَنْ يَسُوء ظَنّه فِيهِ فَلَا يَقْبَل مِنْهُ قَوْله ، وَيُحْمَل ذَلِكَ مِنْهُ عَلَى الْعَدَاوَة وَالشَّنَآن “اِنْتَهَى .

والله أعلم .
 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android