0 / 0
147,13914/03/2010

حكم الذهاب إلى ” البحر الميت ” والجلوس على شاطئه والصلاة فيه

السؤال: 118504

هل منطقة ” البحر الميت ” أو الغور في الأردن هي موقع قوم لوط ؟ وهل هناك دليل قطعي على ذلك ؟ وهل يجوز أن نذهب ونجلس في مثل هذه المواقع ؟ وكذلك نستطيع أن نصلي فيها؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

سبق في جواب السؤال رقم (110111) تفصيل القول في موقع ” البحر الميت ” في الأردن ، وهل هو مكان قرى لوط عليه السلام أم لا ؟ وذكرنا هناك أن الأكثر من أهل التاريخ والتفسير يثبت ذلك ، ويؤكده ، ونقلنا في ذلك نقولات مختلفة ، فلتنظر .

 ومما يُبنى على كون هذا المكان هو مكان قرى لوط عليه السلام : أنه لا يجوز زيارتها للسياحة ، ولا للنزهة ، ومن مرَّ من تلك البقعة فليسرع ، وليبكِ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما مَرَّ على ديار ثمود ، وقال : (لَاتَدْخُلُوامَسَاكِنَالَّذِينَظَلَمُواأَنْفُسَهُمْإِلَّاأَنْتَكُونُوابَاكِينَأَنْيُصِيبَكُمْمَاأَصَابَهُمْ) قال ابن عمر رضي الله عنهما : ثم زجر [يعني : ناقته] فأسرع حتى خلفها ، [أي : جاوزها] رواه البخاري (3380) ومسلم (2980) .

وتكره الصلاة في هذا المكان ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسرع لما مر بديار ثمود ، ولم ينزل فيها .

وإذا كان المسلم يرى أن هذا المكان ليس هو مكان قرى لوط عليه السلام ، تقليداً لمن قال ذلك من العلماء ، فلا يعني ذلك جواز الذهاب إلى هذا المكان في كل وقت وعلى أي حال ، فإن هذا المكان صار من الأماكن السياحية التي يأتيها السياح ، فصار مشتملاً على كثير من المنكرات كالعري والاختلاط المستهتر .

فالذاهب إلى تلك البقعة لن يعدم نظراً أو سمعاً محرَّماً ، اللهم إلا أن يكون هناك مكان لا يأتيه أحدٌ من أولئك المفسدين ، ويأمن فيها المسلم على نفسه ، وأسرته .

وقد بَيَّنا حكم الذهاب إلى الشواطئ المختلطة ، والتي فيها منكرات : في جوابي السؤالين : (10224) و (23464) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android