0 / 0

حكم بطاقة ” بنت الحلال ” ، وكلمة في الزواج عن طريق مواقع الإنترنت

السؤال: 118754

ما حكم شراء وبيع بطاقات كاش يو وبطاقات بنت الحلال للإخوة للتعامل بها في الإنترنت لتزويد حساباتهم ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
بطاقة " الكاش يو " : سبق بيان جواز شرائها والشراء بها ، وذلك في جواب السؤال رقم : ( 70279 ) .
ثانياً:
بطاقة " بنت الحلال " إن كانت مثل بطاقة " كاش " : فلها حكمها ، وإن كانت تختلف : فنرجو توضيح ذلك .
ونأمل أن لا يكون السؤال عن البطاقتين من أجل الاشتراك بمواقع التعرف من أجل الزواج ؛ فقد ثبت في كثير من الإحصائيات أن الزواج بهذه الطريقة مصيره الفشل ، هذا فضلاً عن مخالفة هذه الطريقة للشرع ، ومثل هذا الزواج سيقوم على الشك والريبة بين الزوجين وهو سبب فشل كثير من الزيجات الإلكترونية ! .
وعندما يطلع الباحث على تلك المواقع يعجب عندما يرى عرض النساء أنفسهن على مجاهيل الإنترنت ، وعالم الفضاء – في الفضائيات – ، ويعجب من مثل هذا الزواج كيف سيكون وقد عرف الزوج دخول زوجته لهذه المواقع وعرض نفسها بهذه الطريقة المبتذلة .
ويجب أن يُعلم أنه ليس لدى كثير من الداخلين من الشباب رغبة في الزواج من هؤلاء العارضات لأنفسهن ؛ لأنهم لا يثقون بامرأة تدخل هذا العالَم الموبوء ، ويرى كثير منهم أنها فرصة لإشباع رغبته الجنسية بالتأمل بمزيد من الصور ، وقراءة الرسائل ، ورؤية المواصفات النسائية لدى تلك العارضات لأنفسهن .
والمعروف في هذه البيئة الفاسدة أن الشاب يشبع رغباته مع أولئك النسوة وغيرهن ، فإذا جاء للزواج : فإنه لا يبحث إلا عن امرأة طاهرة ، عفيفة ، لا تعرف الرجال قبله ؛ لأنه سيأمنها على عرضه ، وبيته ، وماله ، وطائفة كبيرة من الشباب لا تضع ثقتها ببنات الإنترنت ، وعالم الفضائيات ، وهذا باعتراف كثيرين .
وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
أريد أن أعرف حكم الزواج عن طريق الإنترنت ؟ علماً بأني أجد صعوبة في التعامل مع أبي في هذا الموضوع ، وليست لي علاقات اجتماعية كثيرة ، ولستُ ممن يخرجن للنوادي ، وما إلى ذلك .
فأجاب :
"الاتصال بالرجال الأجانب عن طريق الإنترنت : سببٌ للانحلال الخلقي ، فخير للمرأة أن لا تعرف ولا تخاطب الرجال الأجانب إلا في حال الضرورة ، مثل العلاج ، ونحوه ، أو استفتاء لعالم موثوق به ، وما شابه ذلك من الحاجات المشروعة ، والتحادث بين الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت : بوابةٌ للشرِّ ، واستدراج من الشيطان ، كما وقع في حبائل ذلك كثير من العفائف ، بعد أن زال عنهن جلباب الحياء ، الذي يجب أن يكون شعار المرأة المسلمة في كل زمان ومكان .
أما إن كان القصد من السؤال : أنه من أجل أن تُعْرَف ، ويتاح لها فرصة للتزوج ممن يعرفها من خلال هذه الآلات : فالله سبحانه قدَّر لها رزقها في الزواج قبل أن يخلقها ، والله سبحانه قادر أن ييسر أمرها إذا علم صدق نيتها بترك ما حرم عليها .
فاتقي الله واصبري ، يقول الله عز وجل : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، والله المستعان" انتهى .
" فتاوى الشيخ عبد الكريم الخضير " .
ولمزيد فائدة : انظر أجوبة الأسئلة : ( 84102 ) و ( 93450 ) و ( 21933 ) .

والله أعلم
 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android