ما هو حكم تأخير الصلاة بعد الرجوع من الدوام ، أو بعد التعب الشديد بالرغم أنه لو صليت لا يكون هناك خشوع نهائياً ؟
يؤخر الصلاة لرجوعه من العمل مرهقا ، ولأنه لن يخشع في صلاته
السؤال: 119054
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
يجب على الرجل البالغ القادر أن يصلي الصلوات الخمس جماعة في المسجد ؛ لأدلة كثيرة سبق بيانها في جواب السؤال رقم (8918) ، ورقم (21498) . وما دمت مستيقظا ، وقد حضرت الصلاة ، فعليك أن تخرج لأدائها ، ولا تلتفت إلى ما يوسوس به الشيطان والنفس الأمارة بالسوء من عدم وجود الخشوع حينئذ ، فإنك إذا اعتدت الخروج للمسجد سهل عليك الأمر ، ووجدت الخشوع والاطمئنان ، ثم اجعل وقت راحتك بعد ذلك .وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : غالبا ما تفوتني صلاة العصر ، وأصليها في المنزل ، وذلك بسبب عملي الذي لا ينتهي إلا بأذان العصر ، وأخرج من العمل وأنا مرهق ، وليس لدي وقت للراحة والأكل ، ولا أقدر على الصلاة في وقتها ، فهل يصح لي الصلاة في البيت وتأخير الصلاة عن وقتها ؟فأجاب : ” ليس ما ذكرته عذرا يسوغ لك تأخير الصلاة مع الجماعة ، بل الواجب عليك أن تبادر إليها مع إخوانك المسلمين في بيوت الله عز وجل ، ثم تكون الراحة وتناول الطعام بعد ذلك ؛ لأن الله سبحانه أوجب عليك أداء الصلاة في وقتها مع إخوانك المسلمين في الجماعة ، وليس ما ذكرته عذرا شرعيا في تأخيرها ، ولكن ذلك من خداع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ، ومن ضعف الإيمان ، وقلة الخوف من الله عز وجل ، فاحذر هواك وشيطانك ونفسك الأمارة بالسوء تحمد العاقبة ، وتفوز بالنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة ، وقاك الله شر نفسك ، وأعاذك من نزغات الشيطان ” انتهى من “فتاوى الشيخ ابن باز” (10/379) .والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب