لم يثبت استحباب قراءة هذه السور في أذكار الصباح والمساء
السؤال: 125029
هل هنالك أدلة صحيحة على قراءة سورة الإخلاص عشر مرات مع أذكار الصباح .
وأواخر سورة الحشر ، وسورة الصافات عند كل ليلة .
وبداية سورة البقرة ، والآيتان بعد آية الكرسي والنصر والكافرون مع أذكار النوم .
أرجو منكم الرد في أسرع وقت ، لأني أفعل كل هذه الأشياء ، وأخاف أن تكون بدعة. وجزاكم الله كل خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لم
يرد في السنة الصحيحة استحباب قراءة هذه الآيات والسور في أذكار الصباح والمساء على
هذا النحو ، وإنما الذي صح قراءة الآيات والسور الآتية :
آية
الكرسي ، وأواخر سورة البقرة ، وسورة الإسراء ، والزمر ، والسجدة ، وتبارك ،
والكافرون ، والإخلاص ، والمعوذتان .
وقد
سبق سرد الأدلة الصحيحة في جواب السؤال رقم :
(72591)
ومن
الأدلة الصحيحة أيضا :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى
يقرأ: ” الم تنزيل ” – أي السجدة – و ” تبارك الذي بيده الملك ” .
رواه الترمذي ( 2892 ) وقال حسن غريب . وصححه الألباني في ” السلسلة الصحيحة ”
(رقم/585)
وانظر جواب السؤال رقم :
(26240)
وعن
عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال :
( خرَجْنَا
فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ ، فَقَالَ : أَصَلَّيْتُمْ
؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . فَقَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ :
قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
اللَّهِ ! مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )،
وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )
رواه أبو داود (5082) والترمذي (3575) وقال : حسن صحيح . وصححه النووي في ” الأذكار
” (107)، وحسنه الألباني في ” صحيح أبي داود “.
وقد ورد في سورة الإخلاص بعد الفجر موقوفات ضعيفة
، منها ما يرويه ابن أبي شيبة في ” المصنف ” (6/102) بسند فيه رجل مجهول ، عن علي
بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ( من قرأ بعد الفجر ( قل هو الله أحد ) عشر مرات
لم يلحق به ذلك اليوم ذنب وإن جهدته الشياطين )
وأما أواخر سورة الحشر فالحديث فيها ضعيف أيضا لا يثبت
:
عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ :
(
مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ – ثَلَاثَ مَرَّاتٍ – : أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ
الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَقَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ
سُورَةِ الْحَشْرِ ، وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ
عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيدًا ،
وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كَانَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ )
رواه الترمذي (2922) وقال : حديث غريب . قال النووي : ” إسناده فيه ضعف ” انتهى. ”
الأذكار ” (ص/114)، وقال الذهبي في ” ميزان الاعتدال ” (1/632): غريب جدا . وقال
الشيخ الألباني في ” إرواء الغليل ” (2/58): ”
علته خالد بن طهمان . قال ابن معين : ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين
” انتهى.
فالحاصل أننا ننصحك بالالتزام بما ورد في السنة النبوية ، ففيه الغنية والكفاية عن
زيادة ما عداه .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة