يا شيخي ، بعدما توفي زوجي اكتشفتُ خيانتَه ، والدليل : أفلام له ، وصور ، واكتشفت أنه كان شيعيّاً ، وأنا سنيَّة ، وأنه كان يمارس السحر ، واللواط ، والزنا ، وأكل أموال الناس ، وكان حريصاً أن لا يظهر عليه شيء أبداً ، مع إحساسي أنه شخص مختلف عنَّا تماما ، ووالله كنت إذا نظرت إليه وهو نائم أحس أنه مجرم ، وكنت أقول : لماذا هذا الإحساس يأتيني ؟ وكنت أخاف من شيء مجهول ، وكنت على قلق دائم ، وكنت أشتاق إليه وهو بعيد ، لكن عندما يأتي وأنظر إليه : أحس بهذا الشعور .
أنا أعلم يا شيخ أن عليَّ ستره ، وأنا لم أذكر هذا الشيء لإنسان ، حتى أولاده ، ولكن نفسيتي تعبت ، وأصبح هذا أمام عيني ليلاً ، ونهاراً ، لا أستطيع نسيانه ، حتى في المنام ، وعندما أستيقظ ، ماذا أفعل – بالله عليكم – ؟ أصبحتُ أكره كل شيء ، حتى أولادي ، والأكل ، والشرب ، ومشغولة الذهن ، ماذا أفعل ؟
اكتشفت بعد وفاة زوجها أنه كان رافضيّاً، وأخلاقه سيئة!
السؤال: 126189
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أمَا وقد وقع ما وقع ، وحصل ما حصل ، وانتهى الأمر على ما تذكرينه : فليس أمامك إلا الاعتبار والاتعاظ لقادم الأيام في اختيار الزوج المناسب لبناتك ، والزوجة المناسبة لأبنائك ، وإن أمامك الحياة تعيشين فيها عمرك الذي كتبه الله لك ، فلا تنشغلي بالحزن ، والأسى ، والقهر ؛ فإن هذا لا يأتيك بخير ، فاحرصي على ما ينفعك وأعرضي عما يضرك ، ويكدر عليك حياتك بلا فائدة .
ومن الضروري أن تُخفي ذلك عن أولادك ، لأنه لا تترتب مصلحة على تعريفهم ذلك .
واجتهدي في تعليم أولادك عقيدة أهل السنة والجماعة ، وتنشئتهم تنشئة صحيحة .
واحتسبي أمر مصيبتك عند خالقك ، واسعي في العمل الصالح النافع المفيد لك ، ولأولادك ، ولا تلتفتي للوراء ؛ فقد فات الأمر ، وليس يجدي غير نسيان أمره ، والقيام بما يرجع عليك بالفائدة والنفع ، في دينك ودنياك .
ونسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا ويذهب عنك الهم والحزن.
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب