0 / 0
40,58915/09/2009

هل يجوز للداعي أن يقول : ” يا رحمن يا الله ” أو ” يا تواب يا الله ” ؟

السؤال: 127316

أثناء الدعاء بأسماء الله الحسنى هل تصح هذه الصيغة ” اللهم يا رحمن يا الله ، يا رحيم يا الله ، يا غفور يا الله ، يا تواب يا الله ” تكرار لفظ الجلالة مع كل اسم من أسماء الله الحسنى ؟ هل يعتبر ذلك من الاعتداء ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

التوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى ، بين يدي الدعاء ، من صيغ التوسل المشروعة ، ولا يظهر مانع من أن يتوسل بذكر أحد الأسماء الحسنى ، ثم يعقبه بلفظ الجلالة ” الله ” ؛ فاسم الله تعالى ” الله ” يدل على جميع أسمائه تعالى ، فمن دعا الله أو توسل بأسمائه الحسنى ، فذكر اسماً من أسمائه دون غيره ، أو ذكر أكثر من واحد ، أو ذكرَ واحداً ثم أعقبه باسم الله تعالى الجامع لكل الأسماء وهو ” الله ” ، أو اكتفى باسم الله تعالى ” الله ” : فكل ذلك جائز ، ولا يظهر ما يمنع منه ، ولا حرج في فعله ، وإن كان الأفضل أن يأتي بلفظ الجلالة (الله) أولا ، ثم يردفه بما يناسب المقام من الأسماء الحسنى ، فيُحسن اختيار الاسم المناسب لحاجته ، فالرحمن ، والغفور ، والتواب : يُدعى بها في حال طلب المغفرة ، والعفو عن الزلات ، والقوي ، والقهار ، العزيز : يُدعى بها في حال طلب النصرة ، وهكذا .

قال الشيخ ابن باز – رحمه الله – :

وهكذا استعمال ” يا لطيف ” ، أو ” يا الله ” ، أو نحو ذلك بعدد معلوم يَعتقد أنه سنَّة : لا أصل لذلك ، بل هو بدعة ، ولكن يُشرع الإكثار من الدعاء بلا عدد معين ، كقوله : ” يا لطيف  الطف بنا ، أو اغفر لنا ، أو ارحمنا ، أو اهدنا ” ، ونحو ذلك . وهكذا يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا غفور ، يا حكيم ، يا عزيز ، اعف عنا ، وانصرنا ، وأصلح قلوبنا وأعمالنا ، وما أشبه ذلك ؛ لقول الله سبحانه : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر/ 60 ، وقوله عز وجل : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) البقرة/ 186؛ ولكن بدون تحديد عدد لا يزيد عليه ولا ينقص . إلا ما ورد فيه تحديد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

” فتاوى الشيخ ابن باز ” ( 26 / 176 ، 177 ) .

وللمزيد حول أسماء الله الحسنى : انظر أجوبة الأسئلة : (1392 ) و (72870 ) و

(99624 ) و (104488 ) .

على أن ما يفعله بعض الأئمة من المبالغة في ذلك الباب ، وتعمد الإتيان بالأسماء الحسنى جميعا ، أو بما يقدر عليه منها ، ويردد المأمون خلفه ما يقول ، فأقل أحوال أنه خلاف السنة ، ونخشى أن يكون ذلك من الاعتداء في الدعاء ، وفقدان التضرع فيه .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android