هل الأفضل أن يُطلِّق زوجته الثانية التي يتشاجر معها لترتاح
السؤال: 12902
هل يجوز للزوج أن يطلق زوجته (الثانية) دون أن تفعل شيئا خاطئا ؟ هذا رجل وجد أنه ليس بينه وبين زوجته أمور مشتركة/متفق عليها ، وغالبا ما يتشاجر معها ويكره منها أشياء ليست بخطأ منها/دون قصد منها . أليس الأفضل أن يجعلها حرة فتتزوج من رجل آخر يحبها ويعزها بدلا من أن يُبقيها في وضع أقل من أن يكون مثاليا ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
يجب على الرجل أن يعدل بين زوجتيه ، وأن يتقي الله
فيهما ، وينبغي على المرأة أن تُقاوم غيْرَتَها وتجاهد نفسها ولا تؤذي زوجها
بسبب وجود زوجة أخرى
[1].
أسئلة الباب المفتوح لابن عثيمين ص/113
فهذه المرأة المذكورة في السؤال إن أمكن لها أن
تعيش مع زوجها بِعِشْرةٍ حسنة ويتحمَّل كلُّ واحد منهما ما يكون من الآخر في
حال غضبه العابر الذي لا يطول فإن ذلك هو الأفضل والأحسن لها وله ولأولادهما
ولأهل كلِّ واحد منهما ، وإن لم يكن استمرار العشرة الحسنة بينهما لِعِلَّة في
أحدهما أو كليهما وَوُجِد أن الفراق أفضل لها أو له أو كليهما فإن الله قد قال
: (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاً مِنْ سَعَتِهِ ) النساء/130
فقد يغنيها الله بزوج أفضل منه أقوم سبيلاً وأحسن
عِشْرَةً . وفَّق الله الجميع لما يحبُّه ويرضاه .
الحاشية السفلية
↑1 | والأصل في الطلاق أنه مكروه ، ولو قيل الأصل أنه محرم لم يبعد ، ويدل لهذا قول الله تبارك وتعالى في الذي يُؤْلُون من نسائهم ، قال : ( فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم ) وختم الآية بهذين الاسمين ( سميع عليم ) إذا عزموا وهذا واضح في أن الله تعالى يحب أن يرجع هذا الذي |
---|
المصدر:
الشيخ محمد صالح المنجد
هل انتفعت بهذه الإجابة؟