يوجد لدينا رجل ينكر المسيح الدجال والمهدي ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج ولا يعتقد في شيء منها ، ويدعي عدم صحة ما ورد في ذلك من أحاديث ، وقد نوقش في هذه الأمور من قبل علماء ولكنه يزعم أن كل الأحاديث الواردة في هذه الأمور مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ودخيلة على الإسلام ، وهو يصلي ويأتي بالفرائض فما حكمه؟
حكم من أنكر الدجال ويأجوج ومأجوج والمهدي ونزول المسيح
السؤال: 131831
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
"مثل هذا الرجل يكون كافراً والعياذ بالله ، لأنه أنكر شيئاً ثابتاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فإذا كان بَيَّن له أهل العلم ووضحوا له ومع هذا أصر على تكذيبها وإنكارها فيكون كافرا ، لأن من كذب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر ، ومن كذب الله فهو كافر ، وقد صحت وتواترت هذه الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نزول المسيح ابن مريم من السماء في آخر الزمان ، ومن خروج يأجوج ومأجوج وخروج الدجال في آخر الزمان ، ومن مجيء المهدي ، كل هذه الأربعة ثابتة : المهدي في آخر الزمان يملأ الأرض قسطاً بعد أن ملئت جوراً ، ونزول المسيح ابن مريم ، وخروج الدجال في آخر الزمان ، وخروج يأجوج ومأجوج ، كل هذا ثابت بالأحاديث الصحيحة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنكارها كفر وضلال نسأل الله العافية والسلامة .
فالدجال والمسيح ابن مريم ويأجوج ومأجوج ؛ هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولا ريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأما المهدي فقد تواترت فيه الأخبار أيضاً ، وحكى غير واحد أنها تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن لبعض الناس فيها إشكال وتوقف ، فقد يُتوقف في كفر من أنكر المهدي وحده فقط .
أما من أنكر الدجال أو المسيح ابن مريم أو يأجوج ومأجوج فلا شكَّ في كفره ولا توقف وإنما التوقف في من أنكر المهدي فقط ، فهذا قد يُقال بالتوقف في كفره وردته عن الإسلام ؛ لأنه قد سبقه من أشكل عليه ذلك ؛ والأظهر في هذا والأقرب في هذا كفره ، وأما ما يتعلق بيأجوج ومأجوج والدجال والمسيح ابن مريم فقد كفر نسأل الله العافية" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/355) .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (1/355)