كنت شخصاً بعيداً عن الله ولكن في الأشهر الماضية عدت إلى الله وتغيرت حياتي بالكلية والحمد لله.
أعتدت أن أستمع إلى الأغاني ، كما أنني كنت أقوم بتسجيل بعض الأغاني على الأقراص الإلكترونية وأوزعها على أصدقائي فهل الإثم الذي يقترفوه الآن بسماع هذه الأغاني أحمل أنا جزءاً منه ؟ مع أني أستغفر الله باستمرار ، ماذا يجب علي أن أفعل ؟
كان يسجل الأغاني ويعطيها لأصحابه ثم تاب فهل يحمل أوزارهم
السؤال: 132045
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نحمد الله تعالى أن وفقك للتوبة ، وصرفك عن المعصية ، ونسأله سبحانه أن يزيدك إيمانا وثباتا .
والأغاني إن كانت لنساء ، أو كانت مصحوبة بآلات المعازف فهي محرمة لأدلة سبق بيانها في جواب السؤال رقم (5000) .
ثانياً :
تحرم الدلالة على المعصية والإعانة عليها ؛ لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( َمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) أخرجه مسلم (4831).
ولهذا ؛ فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من دلالتك ونشرك للمعصية ، كما تتوب من فعل المعصية نفسها .
وينبغي أن تتوجه لأصحابك بالنصيحة ، وأن تبين لهم تحريم سماع الأغاني ، وبهذا تبرأ ذمتك ، ولا يلحقك شيء من آثامهم .
ونسأل الله تعالى لك التوفيق والثبات على الخير .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة