حكم الطرق الصوفية في الإسلام
السؤال: 132603
ما حكم الطرق في الإسلام ؟ علماً أنني سألت بعض الأساتذة فقال : هذا حرام ، وقال البعض الآخر : ليست فرضاً ولا حراماً . أرجو الإجابة الواضحة على ذلك وفقكم الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
هذا
السؤال عن الطرق مجمل ؛ فإن كانت السائلة تريد الطرق الصوفية فهي منكرة ، وبعضها
كفر ، وبعضها بدعة وليس بكفر ، لأن الطريق الذي يجب سلوكه هو طريق نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم .
قال
الله جل وعلا : (وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ) الأنعام/153 ، وقال سبحانه وتعالى :
(وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ) الأنعام/155 ، وقال جل
وعلا : (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)
الحشر/7 .
فالواجب على أهل الإسلام أن يسيروا على نهج محمد
صلى الله عليه وسلم ، وأن يستقيموا على سيرته ودينه ، قال تعالى : (قُلْ إِنْ
كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) أل عمران/31 .
فصراط الله المستقيم هو ما جاء به نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم ، وهو الطريق المُنَعم عليهم المذكورين في قوله جل وعلا : (اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، وهم
النبيون والصديقون والشهداء والصالحون المذكورون في قوله تعالى : (وَمَنْ يُطِعْ
اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ
أُوْلَئِكَ رَفِيقًا) النساء/69 .
فهذا هو الطريق السوي ، أما طرق الصوفية ففيها
الشرك ، كعبادة بعض شيوخهم ، والاستغاثة ببعض شيوخهم ، وكهجر بعضهم لعلوم السُنة ،
وقوله : حدثني قلبي عن ربي ، وعدم الاعتراف بالشرع الذي جاء به محمد عليه الصلاة
والسلام ، إلى غير هذا من بدعهم الكثيرة .
وكفعل بعض المريدين ، حيث يقول : عليك أن تسلم
للشيخ حاله ومراده ، وألا تعترض عليه ، وأن تكون معه كالميت بين يدي الغاسل ، فهذه
كلها طرق فاسدة ، وكلها ضالة .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
“فتاوى نور على الدرب” (1/21 ،22) .
وقد
ذكرنا جملة من البدع والمخالفات التي تقع فيها الطرق الصوفية في كثير من الأجوبة ،
تحت تصنيف (مذاهب وفرق) فلتنظر للأهمية .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟