0 / 0
101,94512/07/2009

حكم الطرق الصوفية في الإسلام

السؤال: 132603

ما حكم الطرق في الإسلام ؟ علماً أنني سألت بعض الأساتذة فقال : هذا حرام ، وقال البعض الآخر : ليست فرضاً ولا حراماً . أرجو الإجابة الواضحة على ذلك وفقكم الله .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا السؤال عن الطرق مجمل ؛ فإن كانت السائلة تريد الطرق الصوفية فهي منكرة ، وبعضها كفر ، وبعضها بدعة وليس بكفر ، لأن الطريق الذي يجب سلوكه هو طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

قال الله جل وعلا : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ) الأنعام/153 ، وقال سبحانه وتعالى : (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ) الأنعام/155 ، وقال جل وعلا : (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر/7 .

فالواجب على أهل الإسلام أن يسيروا على نهج محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يستقيموا على سيرته ودينه ، قال تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) أل عمران/31 .

فصراط الله المستقيم هو ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو الطريق المُنَعم عليهم المذكورين في قوله جل وعلا : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون المذكورون في قوله تعالى : (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا) النساء/69 .

فهذا هو الطريق السوي ، أما طرق الصوفية ففيها الشرك ، كعبادة بعض شيوخهم ، والاستغاثة ببعض شيوخهم ، وكهجر بعضهم لعلوم السُنة ، وقوله : حدثني قلبي عن ربي ، وعدم الاعتراف بالشرع الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام ، إلى غير هذا من بدعهم الكثيرة .

وكفعل بعض المريدين ، حيث يقول : عليك أن تسلم للشيخ حاله ومراده ، وألا تعترض عليه ، وأن تكون معه كالميت بين يدي الغاسل ، فهذه كلها طرق فاسدة ، وكلها ضالة .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

“فتاوى نور على الدرب” (1/21 ،22) .

وقد ذكرنا جملة من البدع والمخالفات التي تقع فيها الطرق الصوفية في كثير من الأجوبة ، تحت تصنيف (مذاهب وفرق) فلتنظر للأهمية .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android