تنزيل
0 / 0

هل لها أن تتبرع بكليتها لأمها دون موافقة زوجها ؟

السؤال: 138395

تعاني أمي من مرض مزمن بالكلى ، وقد سمعت أنه لا يجوز التبرع بالأعضاء ، فهل هذا صحيح؟
أود أن أعرف إذا كان من الممكن أن أتبرع لها بكليتي ؟ وماذا لو كان زوجي رافضاً للأمر ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا حرج على المسلم من التبرع بكليته لمن يحتاج إلى ذلك من المسلمين ، شريطة أن لا
يعود ذلك عليه بالضرر .
وفي ” فتاوى اللجنة الدائمة ” (25/113) : ” يجوز لك أن تتبرع لأبيك بإحدى كليتيك ،
إذا قرر الأطباء الثقات أنه لا ضرر عليك من نقلها من جسمك إلى جسم والدك ، وأنه
يغلب على الظن من الأطباء نجاح العملية “.
وقال الشيخ ابن باز : ” لا حرج في التبرع بالكلية إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، وقرر
الأطباء المختصون أنه لا خطر عليها في نزعها ، وأنها صالحة لمن نزعت من أجله ، وهي
مأجورة إن شاء الله ، لأن هذا من باب الإحسان والمساعدة لإنقاذ نفس مما أصابها من
الضرر والخطر ، والله سبحانه يقول : ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) ، ويقول
النبي صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) والله
ولي التوفيق ” .
انتهى من ” فتاوى إسلامية ” (4/ 552) .
وينظر جواب السؤال : (49711) .

ثانياً :
ليس للمرأة المتزوجة أن تتبرع بكليتها دون استئذان زوجها ، لأن في هذا التبرع نقصاً
عليها ، وليس لها أن تدخل نقصاً على نفسها دون إذنه ، والمرأة بكلية واحدة أنقص من
امرأة بكليتين ، فلو علم خاطبٌ بأن المرأة ذاتُ كلية واحدة لتوقف في خطبتها وتردد .
وقد سألنا الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى عن هذه المسألة فقال : ” تبرُّ
أمها بغير ذلك ، وتعتذر إليها بممانعة الزوج ، لأن الزوج له حق في امرأته ، ولا
يأمن أن يؤثر ذلك عليها “.

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android