تنزيل
0 / 0

حكم العمل في شركة تنتج برامج للبنوك الربوية

السؤال: 141209

أعمل مهندس كمبيوتر في شركة تقوم بعمل برامج للبنوك ، حيث توفر للعملاء تقديم خدمات باستخدام الهاتف المحمول والإنترنت ، وهذه الخدمات عبارة عن :
1- الإطلاع على الحسابات الشخصية في البنوك .
2- إمكانية نقل المال بين الحسابات الشخصية وكذلك إلى حساب شخص آخر .
3- إمكانية دفع الفواتير المختلفة باستخدام هذه الخدمة .
سألت القائمين على الشركة هل هناك خدمة طلب قروض ؟ أقروا أنه لا يوجد مثل هذه الخدمة ولن توجد ، وأوضحت لهم أنهم إذا دخلوا في هذه الخدمة فلن أقوم بها ، وإن كان هذا غير ممكن سأترك العمل لعدم استطاعتي إكمال العمل المطلوب على أكمل وجه .
الإشكالية والسؤال في الآتي :
إن في الخدمات أعلاه يكون هناك حسابات شخصية تكون عبارة عن قروض ، وسيكون هناك عرض للمعلومات المتعلقة بهذا القرض منها على سبيل المثال :
1- عرض قيمة القرض المأخوذ .
2- عرض القيمة المتبقية للقرض التي يجب سدادها .
3- عرض قيمة القسط القادم الواجب سداده في القرض وتاريخه .
أود أن أعرف هل هناك مشكلة في مثل هذا العمل ؟ وهل عليَّ أن أغيِّره ؟ .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

البنوك الربوية مؤسسات تقوم على المجاهرة بكبيرة من كبائر الذنوب توعد الله عليها
بالعقوبة العاجلة والآجلة ، وهي مؤسسات تقوم بأصحاب رؤوس أموال ، ومساهمين ، وإدارة
، وموظفين ، ومبرمجين ، وحراس ، وسائقين ، وكل هؤلاء يشتركون في الإثم ، وبعضهم أشد
إثماً من غيره ، فمن يباشر إعطاء القرض الربوي ، أو أخذه ، أو كتابته ، أو الشهادة
عليه : فهو ملعون بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وإثمهم سواء ، كما جاء
عن
جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لَعَنَ الله آكِلَ
الرِّبَا وَمُوكِلَه وَكاَتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ ، وَقَالَ : هُمْ سَوَاء) رواه مسلم
(1598) .

وأما الآخرون من الموظفين وغيرهم : فهم متعاونون على الإثم والعدوان ، وهو محرَّم
بنص القرآن ، كما في قوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا
تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2 .

وقد
ذكرنا في موقعنا هذا فتاوى لأهل العلم في تحريم أي عمل في البنوك الربوية ، حتى
العمل في الحراسة ، وما أشبه ذلك .

وكذلك : تحريم العمل في مؤسسات تقوم على صيانة البنوك الربوية ، وعمل برامج لها ،
وهو ما ينطبق على سؤالك من غير تفريق بين الخدمات الأولى ، والأخرى التي ذكرتها .

وانظر الفتاوى المتعلقة في هذه المسألة أجوبة الأسئلة : (21113)
و (26771).

فالواجب عليك ترك إعانة تلك البنوك الربوية وما في حكمها ، والاشتغال بالمباح من
البرامج التي تنفع الناس في دينهم ، ودنياهم ، وهي أكثر من أن تُحصر ، وهي متجددة
بتجدد الحياة واتساع المباح والنافع فيها .

ونبشرك بأنك إن اتقيت ربك فتركت ذلك المحرَّم أنه تعالى يوفقك ، ويرزقك ، وييسر لك
أمورك ، كما وعد الله تعالى بذلك في قوله :
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ
بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق /2 ، 3 .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android