جدتها تعيش عند عمها الذي كان يتحرش بها ، فهل يحل لها ترك زيارتها ؟
السؤال: 142536
كان عمي يتحرش بي عند ما كنت طفلة والآن بعد ما تزوجت قاطعته ولم أعد أقوم بزيارته ولا زيارة زوجته وأولاده ، والمشكلة : أن جدتي تسكن عنده والآن هي عاجزة ولم أزرها منذ سنتين لأني أتجنب رؤيته ، فما حكم ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
نأسف للحال التي وصل إليها كثير من المسلمين اليوم ، حتى بتنا نسمع أموراً لم يدر
في خُلد أحد ممن سبق أن يسمع بها ، فأي فطرة سوية نقية تلك التي تجعل الأب أو العم
أو الخال يتحرش بأحد محارمه .
ثانيا :
إذا كان عمك قد تاب توبةً نصوحاً عما بدر منه وندم على ذلك ، ففي هذه الحال لا يحل
لك قطع علاقتك به ، بل الواجب وصله وحسن صلته ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ،
والتوبة تصح من كل ذنب مهما كان عظيماً .
وأما إذا كان لم يزل مستمراً على ضلاله وغيه وانحرافه ، فمن حقك أن تهجريه حتى
يرتدع وينزع عما هو عليه من فساد .
إلا أن جدتك لا علاقة لها بما حدث ، ومن واجبك أن تصليها وتحسني إليها ، وكراهيتك
لرؤية عمك ليس عذراً في ترك زيارتها ووصلها .
فمن الممكن زيارتها مع تجنب مخالطته ، أو قصر العلاقة معه على السلام فقط ، أو
تتحينين وقت غيابه عن البيت لزيارة جدتك ، أو غير ذلك من الحلول التي بإمكانك
التفكير بها لصلة رحمك .
وينظر جواب السؤال (
115003) .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة