تنزيل
0 / 0
11,62911/01/2010

شراء جهاز كمبيوتر بواسطة البنك

السؤال: 143430

أريد أن أشتري جهاز كمبيوتر بواسطة البنك على أن أدفع ثمنه علي أقساط ، لمدة 3 سنوات ، مع العلم أن ثمنه في الحقيقة 850 دولار ومع التقسيط يصبح 1050 دولار ولا يوجد بهذا فوائد عمولة للبنك .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

شراء السلع عن طريق البنك له صورتان :
الأولى : أن يكون البنك مجرد مموّل ، يقرض العميل ثمن السلعة أو يدفعه نيابة عنه ،
مقابل أن يسترد المبلغ وزيادة ، كأن يكون ثمن السلعة ألفا ، فيستردها ألفا ومائتين
مقسطة ، وهذه صورة محرمة ؛ لأن حقيقتها قرض بفائدة ، فهو ربا .
الثانية : أن يشتري البنك السلعة شراء حقيقيا ، ثم يبيعها على العميل بثمن مؤجل
أكثر ، وهذا لا حرج فيه ، وهو ما يسمى ببيع المرابحة للآمر بالشراء ، ولا يجوز
للبنك أن يعقد البيع مع العميل حتى يشتري السلعة ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه نهى أن يبيع الإنسان ما لا يملك .
وله أن يأخذ وعدا من العميل بشراء السلعة حال تملكه لها ، وهذا الوعد غير ملزم .
وعليه ؛ فإن كان البنك يشتري جهاز الكمبيوتر ثم يبيعه عليك بالأقساط ، فلا حرج في
ذلك ، وإن كان لا يشتريه وإنما يعطيك ثمنه أو يدفعه نيابة عنك ، على أن يسترده
مقسطا بزيادة ، فهذا ربا ، ولا يخفى ما جاء في الربا من الوعيد الشديد.

وينبغي أن ينتبه لمسألة أخرى تتعلق ببيع التقسيط : أنه لا يجوز للبائع (البنك أو
غيره) أن يفرض غرامة على العميل عند تأخره في سداد الأقساط ؛ وهذه الغرامة نوع من
الربا ، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (126950)
.

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android