0 / 0

حديث نساء هالكات

السؤال: 144660

وصلني بالبلوتوث البارحة ملف صوتي عن حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن النساء ، وهذا هو نص الحديث :
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
( دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدته يبكي بكاء شديدا ، فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : يا علي ! ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد ، وأذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن :
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها .
ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها .
ورأيت امرأة معلقة بثديها .
ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها .
ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يدها وقد سلط عليها الحيات والعقارب .
ورأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها وبدنها يتقطع من الجذام والبرص .
ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار .
ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها ومؤخرها بمقارض من نار .
ورأيت امرأة تحرق وجهها ويدها وهي تأكل أمعاءها .
ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف ألف لون من بدنها .
ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها والملائكة يضربون على رأسها وبدنها بمقاطع من النار .
فقالت فاطمة : حسبي وقرة عيني ، أخبرني ما كان عملهن وسيرهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : يا بنيتي !
أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال .
أما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها .
أما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع عن فراش زوجها .
أما المعلقة برجلها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها .
أما التي تأكل لحم جسها فإنها كانت تزين بدنها للناس .
أما التي شد رجلاها إلى يدها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قليلة الوضوء قذرة اللعاب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تنظف وكانت تستهين بالصلاة .
أما العمياء والصماء والخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعنق زوجها .
أما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فإنها كانت قوّادة .
أما التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمّامة كذابة .
أما التي على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها فإنها كانت معلية نواحة. ثم قال صلى الله عليه وسلم :
ويل لامرأة أغضبت زوجها ، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها )
فهل هو حديث موضوع وجزاك الله خيرا .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس له أصل في كتب أهل السنة ، وغاية ما هنالك أن الفقيه ابن حجر الهيتمي ذكره في “الزواجر عن اقتراف الكبائر” (2/97) عن بعض أهل العلم ذكرا مجردا ، ثم قال : ” انتهى ماذكره ذلك الإمام ، والعهدة عليه ” انتهى.

وكذلك ترويه بعض كتب الشيعة المشحونة بالكذب والخرافات ، كما في “عيون أخبار الرضا” (2/9) ، وكذلك في “بحار الأنوار” للمجلسي (8/310). بإسناد فيه بعض الكذابين والمجهولين.

وقد صدرت في هذا الحديث نشرة خاصة من “اللجنة الدائمة” (17/165) جاء فيها :

” ترى اللجنة أن هذه النشرة – يعني التي فيها الحديث – مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى من نسبت إليهم روايتها عنه ، يستحق من اختلقها أو روَّجها الوعيد الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقوله : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) متفق على صحته .

فيجب على المسلمين تكذيب هذه النشرة ، وتمزيقها ، وإتلافها ، وتحذير الناس منها ، ومعاقبة من يقوم بترويجها ؛ لأنها من أعظم الكذب ” انتهى.

وقال الشيخ ابن باز – كما في “مجموع الفتاوى” (8/305) – :

” هذا الخبر معروف ، يتداوله كثير من الناس ، وهو باطل ومكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس له أصل ، وهو من الموضوعات المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى علي وفاطمة رضي الله عنهما ، وما أكثر ما يكذبه بعض الشيعة على علي رضي الله عنه ، فينبغي لمن وقع في يده شيء من هذا أن يتلفه ، ويخبر من حوله بأنه كذب ، والله المستعان ” انتهى. وانظر أيضا (26/225) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android