0 / 0

امتنعت عن زوجها لأنه يفعل الحرام عن طريق الهاتف والشات

السؤال: 145709

زوجي يتحدث إلى البنات بما حرم الله بالمكالمات ، أو عن طريق الشات ؟ فمنعته من نفسي لما عرفت بذلك ؟ لأجباره على ترك هذه الافعال ، فهل أأثم على ذلك ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز للرجل أن يقيم علاقة محرمة مع النساء عن طريق الهاتف أو الانترنت أو غيره ، وفاعل ذلك آثم عاص متجاوز لحدود الله ، وإن كانت له زوجة كان ذلك أقبح وأعظم ؛ لأنه ترك ما أحل الله له وابتغى المتعة المحرمة ، وهذه العلاقات سبب لمرض القلب ، وضيق الصدر ، وكآبة النفس ، وزوال النعم ، وحلول النقم .
والواجب عليك نصح زوجك وتذكيره بالله تعالى وتخويفه من عقابه ، وقد سبق بيان بعض الوسائل المعينة على هذا ، وينظر سؤال رقم : (7669) .
فإن استجاب الزوج وتاب وأقلع فالحمد لله ، وإن أصر على فسقه وفجوره كان لك طلب الطلاق .
فإن رضيت بالبقاء معه ورجوت أن ينفعه الله بنصيحتك ، ويقلع عن ذنبه فليس لك الامتناع عن فراشه إذا دعاك ، وحسبه أن يعلم أنك كارهة لفعله ، مشفقة عليه ، ناصحة له ، صابرة عليه ، ولك أن تهدديه بطلب الطلاق إن لم يتب .
لكن يلزم أداء الحق الذي له ما دامت الزوجية قائمة ، وقد روى البخاري (3237) ، ومسلم (1736) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ) .
وهذا عام لا يستثنى منه ما ذكرت من انحراف الزوج ، ثم إن الامتناع عن فراشه قد يزيده انحرافا وإعراضا .
وينظر للفائدة : سؤال رقم : (118326) .
نسأل الله أن يهدي زوجك وأن يصلح حاله ويقر عينك بذلك .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android