تنزيل
0 / 0

حديث (كل أمرٍ لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر)

السؤال: 146079

هل يمكنك أن تصحح لي الروايات التالية مع ذكر التخريج والتحقيق لهذه الأحاديث ، وأرجو أيضا أن تذكروا رأي أقدم المحدثين ورأي الشيخ الألباني ، وإذا كان لديكم حديث مشابه لهذه الأحاديث أرجو أن تفيدوني به .
ابن حبان روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ باسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر ) .
وروى أحمد قائلا : ( كل أمر لا يبدأ باسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر ) .
ويروي الدارقطني عن أبي هريرة : ( كل أمر لا يبدأ باسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر ) .
وروى ابن حجر في فتح الباري والسيوطي في الدر المنثور : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ باسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع ) .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الحديث المقصود في
السؤال هو حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (كُلُّ كَلَامٍ أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُفْتَحُ
بِذِكْرِ اللهِ فَهُوَ أَبْتَرُ – أَوْ قَالَ : أَقْطَعُ -) وقد روي الحديث بألفاظ
أخرى نحو هذا .

رواه الإمام أحمد في ”
المسند ” (14/329) طبعة مؤسسة الرسالة ، وآخرون كثيرون من أصحاب السنن والمسانيد .

وفيه علتان :

العلة الأولى : ضعف قرة
بن عبد الرحمن ، قال أحمد بن حنبل : منكر الحديث جدا . وقال يحيى بن معين : ضعيف
الحديث . وقال أبو زرعة : الأحاديث التى يرويها مناكير .

 انظر: “تهذيب التهذيب”
(8/373) .

العلة الثانية : أنه قد
رجح بعض أهل العلم أن الصواب فيه : عن الزهري مرسلا ، ـ والمرسل من أقسام الحديث
الضعيف ـ .

فقد أخرجه النسائي في
“عمل اليوم والليلة” (495 ، 497) عن الزهري ، قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فذكره .

قال الدارقطني رحمه
الله :

” والصحيح عن الزهري
المرسل ” انتهى.

” العلل ” (8/30) .

وضعفه الزيلعي في ”
تخريج الكشاف ” (1/24) ، وضعفه الشيخ الألباني في ” إرواء الغليل ” (1/29-32)، كما
ضعفه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة .

وقد حَسَّن الحديث أو
صححه جماعة من العلماء ، فقد حسنه النووي وابن حجر ، وصححه ابن دقيق العبد وابن
الملقن .

وسئل عنه الشيخ ابن باز
رحمه الله فقال :

“جاء هذا الحديث من
طريقين أو أكثر عند ابن حبان وغيره ، وقد ضعفه بعض أهل العلم ، والأقرب أنه من باب
الحسن لغيره” انتهى .

“مجموع فتاوى ابن باز”
(25/135) .

والحديث معناه مقبول
ومعمول به ، فقد افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة ، وافتتح سليمان عليه السلام
كتابه إلى ملكة سبأ بالبسملة ، قال تعالى: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) النمل/30 ، وافتتح النبي صلى الله عليه
وسلم كتابه إلى هرقل بالبسملة ، وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه بحمد الله
والثناء عليه .

وقد ذهب أكثر الفقهاء
إلى مشروعية البسملة واستحبابها عند الأمور المهمة .

جاء في الموسوعة
الفقهية (8/92) :

“اتفق أكثر الفقهاء على
أن التسمية مشروعة لكل أمر ذي بال ، عبادة أو غيرها” انتهى .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android