0 / 0
17,10203/06/2010

ماذا يصنع مع أمه المريضة نفسيّاً والتي ترفض تزوجه ؟

السؤال: 147266

أرجو أن تساعدوني بهذا الاستشكال الشرعي وذلك بالتفصيل الوافي . فأنا في مشكلة غريبة من نوعها ، فقد قدر لي الله أن تكون أمي من الأمهات الغريبات الأطوار ، فمنذ صغري وأنا ألاحظ أنها تنزعج من أي منظر رجولي يظهر عليَّ أو على أحد إخوتي ، ومع تقدمي في السن بدأت المشكلة تتضح لي أكثر ، فهي في الحقيقه لا تريد منَّا أي ميول للجنس الآخر ، والآن أصبحنا رجالاً نبحث عن شريكة الحياة ، وهنا وصلت المشكلة إلى ذروتها ، فمجرد أن أفتح معها الموضوع تبدأ بالصراخ والبكاء تارة أخرى ، وتهدد أن لن يجمعنا سقف واحد إذا تزوجتُ . أخي : أنا شاب أعزب أنعم الله عليَّ بحسن المظهر ، نسيب في قومي ، أحمل الشهادة ، وأهم من كل هذا أنا أخشى على ديني ، فالفتن من حولي أمواج تتقلب ، والحرام أقرب إليَّ من شراك نعالي ، ولكن أخاف من سخط هذه الوالدة التي أجزم دون أي شك أنه لا يرضيها إلا أن أبقى عازبا طوال حياتي . ما هو الحل الشرعي لمثل هذه المسالة ؟ . جزاكم الله خيراً .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

1. قرأنا رسالتك – أيها الأخ السائل – وتألمنا للحال التي عليها والدتك ، ونحن نقدِّر شعورك تجاه والدتك وتألمك لحالها ، فنسأل الله تعالى لك الأجر والثواب على صبرك وتحملك .

2. واعلم أخي السائل أن الحل لمشكلتك هو بعرض والدتك على أطباء الاختصاص للقيام بمعالجتها ؛ فهي – ولا شك – مريضة وتحتاج للعلاج ، ونوصيك بها خيراً بالدعاء لها ، ومراعاة حالها ، والبر بها ، والإحسان إليها بالقول والعمل .

3. اعلم أن ممانعة والدتك ليست عائقا أمام زواجك ، خاصة إذا كنت في مثل حالك من الحاجة إلى الزواج وخوف الفتنة ، وليس من العقوق في شيء أن تتزوج وهي كارهة لذلك .

4. وفي الوقت نفسه ندعوك للتريث قليلاً إذا بدأت بعلاجها وأخبرك الأطباء بأنه يمكن أن تبرأ من مرضها قريباً ؛ لتجمع بين تحقيق رغبتك بالتزوج ، وبين رضاها عن زواجك ومشاركتك فرحتك وسعادتك ، فتُدخل على قلبها السعادة والبهجة .

5. فإن أخبرك الأطباء بتأخر شفائها إلى فترة طويلة يشق عليك انتظارها ، أو كنت لا تدري : هل ستشفى من مرضها وتكون طبيعية أو لا ؟ فبادر ، ولا تتأخر ، وليكن ذلك بعيداً عن عين والدتك ، ولا تمكنها من مشاهدة عرسك .

6. واحذر أن تجمع بينها وبين زوجتك قبل أن تبرأ من مرضها ؛ فقد تتسبب بإيذائها أو الضرر بها بسبب غيرتها وعدم تحمل رؤية ابنها زوجاً .

نسأل الله تعالى أن يشفيها ويعافيها ، وأن ييسر لك أمرك ، ويجزيك خير الجزاء على برك بأمك وإحسانك إليها .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android