0 / 0
22,84028/07/2010

حكم رواية حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب

السؤال: 147964

في الفتوى رقم : (39678) قلتم بأنه من البيِّن أن رواية ابن عباس ” صحيحة ثابتة عن نبينا صلى الله عليه وسلم ، وليست مأخوذة من مصادر يهودية أو إسرائيلية ”
لكن الشيخ الألبانى يدحض ادعاءكم باعتباره الرواية باطلة ( المرجع : سلسلة الأحاديث الضعيفة 2/880).
وقد سمع حماد – وفقا لبعض العلماء – من عطاء قبل وبعد اختلاطه ، وعلاوة على ذلك فوفقا للإمام أحمد فإن عطاء كان لديه نزعة في جعل روايات سعيد الموقوفة مرفوعة .
وبما أنه لم يُروَ الحديثُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أي طريق آخر ، فإنها يمكن أن تكون إحدى هذه الحالات ، وإذا كان ابن عباس قد قال ذلك فمن المرجح أن تكون من الإسرائيليات كما قال الشيخ الألبانى .
وأخيرا فقد أشار الشيخ الألباني إلى نقطة القصور التالية – غير النقاط الأخرى – في رواية ابن عباس عن الأطفال الأربع الذين تكلموا في المهد :
قال الشيخ الألباني : ” من الظاهر في القرآن من قصة الشاهد لِمَا حَدَثَ للنبي يوسف عليه السلام أن الشاهد كان رجلا وليس طفلا رضيعا في المهد ؛ لأنه لو كان طفلا رضيعا لكان مجرد قوله بأنها كاذبة يكفى كدليل قاطع ؛ لأنها كانت ستكون معجزة ، ولم يكن هناك حاجة للقول أو أي حاجة لدليل حي على براءة يوسف عليه السلام كما تقول الآية .
وروى ابن جرير بإسناد – كان جميع رواته من الثقات – عن ابن عباس أن الشخص الذي شهد ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم كان رجلا ذا لحية ، وهذا هو الرأي الراجح ” انتهى
ولهذا فإذا كان الشخص الذي تكلم كشاهد ليوسف عليه السلام لم يكن طفلا ، فكيف تدعون أن الرواية صحيحة بشكل بين ، وليست مأخوذة من الإسرائيليات ؟
أتطلع إلى تلقي رد تفصيلي .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا : لفظ الحديث
الحديث المقصود في السؤال هو حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَقَالَ : هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهَا ؟ قَالَ : بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ سَقَطَتِ الْمِدْرَى – المشط – مِنْ يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللهِ . فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ : أَبِي ؟ قَالَتْ : لَا ، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ اللهُ . قَالَتْ : أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ قَالَتْ : نَعَمْ . فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَاهَا ، فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ، وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ . فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ – قدر واسع – مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا ، قَالَتْ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً . قَالَ : وَمَا حَاجَتُكِ ؟ قَالَتْ : أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، وَتَدْفِنَنَا . قَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الحَقِّ . قَالَ : فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا ، وَاحِدًا وَاحِدًا ، إِلَى أَنِ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ ، كَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ ، قَالَ : يَا أُمَّهْ ، اقْتَحِمِي ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَاقْتَحَمَتْ ”
قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : تَكَلَّمَ أَرْبَعَةٌ صِغَارٌ : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَشَاهِدُ يُوسُفَ ، وَابْنُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ )
ثانيا : تخريج الحديث
يرويه الإمام أحمد في ” المسند ” (5/30) طبعة مؤسسة الرسالة قال : حدثنا أبو عمر الضرير – وهو حفص بن عمر البصري : صدوق -، قال أخبرنا حماد بن سلمة .
ومن طريق الإمام أحمد أخرجه الطبراني في ” المعجم الكبير ” (11/450)
ورواه ابن حبان في ” صحيحه ” (7/163) من طريق يزيد بن هارون – ولم يذكر يزيد بن هارون في حديثه قول ابن عباس فيمن تكلم صغيرا -.
ورواه الطبراني في ” المعجم الكبير ” (11/450) من طريق أبي نصر التمار – ولم يذكر لفظه –
ورواه ابن جرير الطبري في ” جامع البيان ” (16/54) من طريق العلاء بن عبد الجبار .
ورواه أحمد في ” المسند ” (5/32)، والبزار – كما في ” كشف الأستار ” (54) – والحاكم في ” المستدرك ” (2/497) ، وعنه البيهقي في ” شعب الإيمان ” (3/177)، وعن غيره في ” دلائل النبوة ” (2/389) من طريق عفان بن مسلم .
والذين ذكروا لفظ الحديث من أصحاب هذه الكتب صرحوا برفع الجملة الأخيرة من الحديث.

ورواه أحمد في ” المسند ” (5/32) من طريق حسن – وهو ابن موسى الأشيب : ثقة – ولم يذكر الجملة الأخيرة التي من كلام ابن عباس .

ورواه أحمد في ” المسند ” (5/33) ، وأخرجه أبو يعلى في ” المسند ” (2517) ، وابن حبان في ” صحيحه ” (7/164) ، والبيهقي في ” دلائل النبوة ” (2/389) من طريق هدبة بن خالد.
سبعتهم ( أبو عمر الضرير ، ويزيد بن هارون ، وأبو نصر التمار ، والعلاء بن عبد الجبار ، وعفان بن مسلم ، وحسن ، وهدبة بن خالد ) عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما به .

ثالثا : دراسة إسناد الحديث
اختلف أهل العلم في سماع حماد بن سلمة من عطاء بن السائب ، هل كان قبل اختلاط عطاء وتغيُّرِ حفظه ، أم بعد وقوع الاختلاط ، وذلك على قولين :
القول الأول : أن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل اختلاطه
عزاه الحافظ العراقي في ” التقييد والإيضاح ” (ص/443) لجمهور أهل العلم
قال ابن معين رحمه الله :
” حديث سفيان ، وشعبة بن الحجاج ، وحماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب : مستقيم .
وحديث جرير بن عبد الحميد وأشباه جرير : ليس بذاك ؛ لتغير عطاء في آخر عمره ” انتهى.
” تاريخ ابن معين – رواية الدوري ” (3/309)
وقال ابن معين أيضا :
” وحماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قديما قبل الاختلاط ” انتهى.
” سؤالات ابن الجنيد ” (ص/882)
قال أبو داود رحمه الله :
” قال غير واحد : قدم عطاء البصرة قدمتين :
فالقدمة الأولى : سماعهم صحيح ، وسمع منه في القدمة الأولى : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وهشام الدستوائي .
والقدمة الثانية : كان متغيرا فيها ، سمع منه : وهيب ، وإسماعيل ، وعبد الوارث ، سماعهم منه فيه ضعيف ” انتهى.
نقلا عن ” الكواكب النيرات ” (1/327) ولم أقف على النقل في غيره .
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي رحمه الله :
” ثقة ، حديثه حجة ما روى عنه سفيان ، وشعبة ، وحماد بن سلمة ، وسماع هؤلاء سماع قديم ، وكان عطاء تغير بأخرة ، فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم : ضعيفة ” انتهى.
” المعرفة والتاريخ ” (3/175)
وقال الطحاوي رحمه الله :
” وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم ، وهم : شعبة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ” انتهى.
” التقييد والإيضاح ” (ص/423)، ” الكواكب النيرات ” (ص/72)
وقال حمزة بن محمد الكناني رحمه الله :
” حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء ” انتهى.
” التقييد والإيضاح ” (ص/423)، ” الكواكب النيرات ” (1/326)
وقال ابن الجارود رحمه الله :
” حديث سفيان ، وشعبة ، وحماد بن سلمة عنه – يعني عن عطاء – : جيد ، وحديث جرير وأشباه جرير : ليس بذاك ” انتهى.
” تهذيب التهذيب ” (7/206)
ويقول عبد الحق الإشبيلي رحمه الله :
” شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة رووا عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه ” انتهى.
” الأحكام الكبرى ” (2/223)
ويقول الشيخ عبد الله السعد حفظه الله :
” حماد بن سلمة على القول الراجح أنه سمع منه قبل الاختلاط ، وإن كان حماد بن سلمة فيه خلاف ، والحافظ ابن حجر جمع بين القولين فقال : سمع منه قديما وأخيرا ، لكن الأقرب أنه سمع منه قديما ” انتهى.
” شرح شرح علل الترمذي ” (3/12) ترقيم الشاملة.
ولذلك نص بعض أهل العلم على صحة حديث ابن عباس المقصود :
قال الحاكم رحمه الله :
” هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ” انتهى.
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
” إسناد لا بأس به، ولم يخرجوه ” انتهى.
” تفسير القرآن العظيم ” (5/29)
وحسنه الحافظ الذهبي في ” العلو ” (ص/54)، وصححه السيوطي في ” الخصائص الكبرى ” (1/160)
وقد صحح الحافظ ابن حجر حديثا آخر من رواية حماد بن سلمة عن عطاء ، وقال :
” إسناده صحيح ؛ فإنه من رواية عطاء بن السائب ، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط ” انتهى.
” التلخيص الحبير ” (2/196)

القول الثاني : أنه سمع منه في كلا الحالين ، قبل الاختلاط وبعده :
قال على بن المديني رحمه الله :
” قلت ليحيى – يعني القطان -، – وكان أبو عوانة حمل عن عطاء بن السائب قبل أن يختلط -، فقال : كان لا يفصل هذا من هذا ، وكذلك حماد بن سلمة ، وكان يحيى لا يروي حديث عطاء بن السائب إلا عن شعبة وسفيان ” انتهى.
رواه العقيلى في ” الضعفاء الكبير ” (3/1095) مع تردد في أن قوله : ” وكذلك حماد بن سلمة…” إلى آخره هو من كلام العقيلي ، وليس من كلام يحيى القطان ، وقد نسب بعض أهل العلم هذا القول إلى القطان ، ونسبه آخرون إلى العقيلي نفسه .
وقال الدارقطني رحمه الله :
” دخل عطاء بن السائب البصرة وجلس ، فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح ، والرحلة الثانية فيه اختلاط ” انتهى.
” سؤالات السلمي للدارقطني ” تحقيق طلال آل حيان (رقم/462)
ويقول ابن القطان الفاسي رحمه الله :
” هذا الحديث قد أعرض أبو محمد منه عما هو في الحقيقة علته ، وهي أنه من رواية حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن زاذان ، عن علي .
وحماد بن سلمة إنما سمع من عطاء بعد اختلاطه ، وإنما يقبل من حديث عطاء ما كان قبل أن يختلط ” انتهى.
” بيان الوهم والإيهام ” (3/272)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
” فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري ، وشعبة ، وزهير ، وزائدة ، وحماد بن زيد ، وأيوب : عنه صحيحٌ ، ومن عداهم فيتوقف فيه ، إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم ، والظاهر أنه سمع منه مرتين ؛ مرّة مع أيوب – كما يوحي إليه كلام الدارقطني – ، ومرَّةً بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة ، وسمع منه جريرٌ وذووه ” انتهى.
” تهذيب التهذيب ” (7/206)

وقد نقل الشيخ الألباني رحمه الله كلام الحافظ ابن حجر هذا ، وعلق عليه بقوله :
” وهذا هو تحرير القول وتحقيقه في رواية حماد عن عطاء ، وبناءً على ذلك فغير صحيح أنه صحيح ” انتهى.
” ضعيف أبي داود – الأم ” (1/105)

وأظهر القولين في ذلك – والله أعلم – هو القول الثاني ، وحاصله أن حديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب لا يقبل إلا إذا تبينا أنه من روايته عنه قبل الاختلاط ، وأما إذا لم نتبين ذلك فيتوقف في الحديث ، ولا يصحح إسناده إلا إذا تابعه أحد الثقات ، ولم يخالف غيره .
وما زال الأئمة كأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين ، والدارقطني ، يضعفون بعض أحاديث حماد بن سلمة عن عطاء في كتب العلل :
جاء في ” العلل ” للدارقطني (11/143): ” سئل عن حديث عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( قالت الجنة : لا يدخلني إلا الضعفاء والمساكين ، وقالت النار : لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون ، فقال الله تعالى : أنت رحمتي … الحديث )
فقال : يرويه عطاء بن السائب ، واختلف عنه :
فرواه ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي هريرة .
وخالفه حماد بن سلمة ، فرواه عن عطاء بن السائب ، عن عبيد الله بن عتبة ، عن أبي سعيد الخدري .
وعطاء اختلط ، ولم يخرجوا عن عطاء ولا يحتج من حديثه ” انتهى.

وفي بعض الأمثلة رجح أبو زرعة رواية جرير على رواية حماد بن سلمة ، فقال : ” حديث جرير أصح ” انتهى. رغم كون جرير لم يسمع من عطاء قبل الاختلاط مثل حماد بن سلمة . انظر: ” العلل ” (2/84)
وهذا ما توصل إليه الباحث عبد الرحمن بن عبد الله الحازمي في رسالته للماجستير بعنوان : ” مرويات عطاء بن السائب وأثر اختلاطه في قبولها أو ردها “، في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، عام 1427هـ.

رابعا : خلاصة الحكم على الحديث
وحاصل ما سبق أن قول من ضعف الحديث ، كالهيثمي رحمه الله حين قال : ” فيه عطاء بن السائب ، وهو ثقة ، لكنه اختلط ” انتهى. ” مجمع الزوائد ” (1/70)، والشيخ الألباني في ” السلسلة الضعيفة ” (رقم/6400) هو الأدق والأصوب .

خامسا : حاصل النظر في المسألة
من المهم هنا ، بعد البحث السابق ، أن ننبه السائل الكريم إلى أن هذه المسألة ليست من المسائل القطعية التي ينكر فيها على المخالف ؛ فضلا عن أن يشدد عليه في ذلك الإنكار ، أو يوصف قوله وبحثه بأنه دعوى ؛ فإن من قال إن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل الاختلاط : لم يقل قولا باطلا ، ولم يخالف نصا ثابتا ؛ إنما هي مسألة اجتهادية ، تتعدد في مثلها وجهات النظر ، ويكون على الباحث أو المجتهد أن يعمل وفق ما أداه إليه اجتهاده ، وإذا كان اجتهاده قد أداه إلى أن سماع حماد كان قبل اختلاط عطاء ، فقد سبقه إلى ذلك جمهور النقاد والناظرين في حال تلك الرواية ، كما سبق نقله ، وحسبه ذلك دليلا لقوله ، وعذرا لخطئه ، إن كان ثم خطأ .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android