تنزيل
0 / 0

لا مانع من الحمل أثناء فترة الرضاع .

السؤال: 148273

لدى ابن يبلغ من العمر 19 شهراً ، وأودّ أن أعرف : هل يجوز لي أن أحمل وأنا أرضع ابني؟ وما الحكم إذا حملت ولم أتمكن من الاستمرار في إرضاعه ؟ وهل يجب عليّ الانتظار لإتمام عاميّ الرضاعة ، ثم أحاول أن أحمل ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

يجوز للرجل أن يطأ زوجته المرضع ، ولا شيء عليه – ولا عليها – في ذلك ، ولا على
المرأة بأس أن ترضع وهي حامل ؛ لما روى مسلم (1442) عَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ
الْأَسَدِيَّةِ رضِي الله عَنْها أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ ،
حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَلا يَضُرُّ
أَوْلادَهُمْ ) .
والغيلة : قال مالك في الموطأ والأصمعي وغيره من أهل اللغة : أن يجامع امرأته وهي
مرضع ، وقال ابن السكيت : هو أن ترضع المرأة وهي حامل .
“شرح النووي على مسلم” (10/16) .
وقال ابن الأثير رحمه الله :
” الغِيلة بالكسر : الاسم من الغَيْل بالفتح ، وهو أن يجامع الرجُل زوْجَته وهي
مُرْضِع ، وكذلك إذا حَملت وهي مُرْضِع ” انتهى .
وينظر للمزيد جواب السؤال رقم : (70350)
.

لكن ينبغي للمرأة النظر في
حالها ، وقدرتها على تحمل ذلك ، والموازنة بين واجبها تجاه الرضيع ، وما تحتاجه هي
في فترة الحمل ؛ فإن رأت أنها ربما عجزت عن الموازنة بين أمورها ، أو رأت في ذلك
ضرراً عليها : فلا مانع من تأجيل حملها فترة تتمكن فيها إنهاء الرضاع ، ثم البدء في
حمل جديد .
سئل ابن جبرين رحمه الله :
أنا امرأة عندي ستة أولاد ، وأكثرهم يتم الحمل به قبل أن تتم رضاعة أخيه – قبل
انتهاء الحولين – فأردت أن أركِّب ما يسمى باللولب ، وهو مانع للحمل لمدة عامين فقط
، فما حكم الشرع في ذلك ؟
فأجاب :
” لا مانع من ذلك إذا تراضى عليه الزوجان ، وتأكدتما أن لا ضرر فيه على الرحم ، ولا
على قطع النسل ونحوه ” انتهى .
“فتاوى الشيخ ابن جبرين” (96 / 2)
ويراجع جواب السؤال رقم : (21203)
.

والله تعالى أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android