0 / 0
18,46604/08/2010

هل نشجع النساء الملتزمات على دراسة وعمل غير مختلطيْن في مجال الطب ؟

السؤال: 149383

أنا طالبة في السنة الأولى من الجامعة ، أدرس كلية العلوم الطبية التطبيقية ، ويكون التطبيق في السنة الثانية أو الثالثة والرابعة والخامسة في المستشفى ، ولا أعلم هل يجوز لي إكمال دراستي في الطب مع العلم أنَّا لا نختلط بالرجال كثيراً والله أعلم ، ولا أعلم كيف تكون الدراسة ، مع العلم أن والداي مصممان على الطب يقولون : أفضل مجال ،
وإذا قلت سأتركه غضبوا ، وكيف أقنعهم إذا لم يكن جائزاً ؟ .
مع العلم أني أفكر إن تخرجت أن لا أشتغل في مشتشفيات مختلطة ، وسأكون إن شاء الله معيدة ، أو في مستوصف ، ولا أقبل غير ذلك .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
المحظور في دراسة الأخوات في الجامعات والكليات هو ما نراه من الاختلاط القبيح بين الرجال والنساء في تلك الأماكن ، وما نراه فيها من عروض للأزياء وعروض لأدوات التجميل ، وما يحدث فيها من علاقات محرَّمة بين الجنسين .
فإذا خلا مكان دراستك من ذلك الاختلاط المحرَّم ، فلا حرج عليك في الاستمرار في تلك الدراسة ، وخاصة أنها رغبتك رغبة والديك .
وفي حكم الدراسة المختلطة : فلتنظر أجوبة الأسئلة : (6672 ) و (110267 ) و (26227 ) و (40233 ) و (45883 ) .

ثانياً:
إن تخصص الطب للأخوات الملتزمات أمر يشجع عليه العلماء إن كان خالياً من فتنة في الدراسة والعمل ، وما منَّا إلا وله أخت أو أم أو زوجة أو ابنة وهو لا يريد أن يقوم على علاجهن إلا بنات جنسهن ، فوجود هذه الفرصة في دراستك المنفصلة عن الرجال ، وعملك القادم البعيد عن معالجة الرجال : لا نرى إلا أنه يساهم في الستر على المسلمات ، وفي رفع الحرج عن كثير من أصحاب الغيرة على أعراضهم أن يقوم الرجال بعلاج أحد من محارمه .
سئل علماء اللجنة الدائمة :
لي ابنة في السنة الثانية بكلية الطب ، تركت الكلية هذا العام ؛ لأنها اعتقدت أن خروج البنت للتعليم حرام ، علماً بأن هذه الطالبة تتعلم مهن الطب بنية علاج السيدات المسلمات ، والتخصص في أمراض النساء ، وعلاج الفقيرات مجاناً ، هذا عن نية دخولها كلية الطب وتعلمها مهن الطب ، ولا تزال عندها هذه النية ، بل زادت في الاعتقاد بذلك ، وأنها تحب مهنة الطب ، ولكن تخاف الله أن يكون خروجها للتعليم معصية ، علماً بأن هذه الطالبة تذهب للكلية بالزي الإسلامي الكامل ، وكذلك بالنقاب .
فأجابوا :
تعلم علوم الطب واجب وجوباً كفائيّاً على المسلمين رجالاً ونساء لحاجتهم إلى ذلك في علاج الرجال والنساء ، وخروج النساء كاسيات عاريات غير محتشمات ، بل متبرجات : حرام ، فإذا كانت ابنتك على ما وصفت من أنها تلبس في خروجها اللباس الإسلامي الذي يستر بدنها ولا يشف عما وراءه ولا يحدد أعضاءها : فلا حرج عليها في خروجها لما تدعو إليه الحاجة ، إذا كان التعليم غير مختلط ، بل ينبغي لها أن تتم دراسة الطب بالكلية ، وخاصة ما يتعلق بالنساء والأطفال ، فإن الأمة في حاجة ملحة إلى طبيبات من النساء ؛ حتى لا تضطر المرأة أن يكشف عليها الرجال ، ويطلعوا على عورتها لتوليدها ، أو تشخيص مرضها ، وإذا حسنت نيتها في تعلمها وأداء مهمتها : كان لها أجر عظيم ، فلتحتسب ولتحسن قصدها ، ولتمض في تعلم الطب على بركة الله ، نسأل الله لها التوفيق والهداية إلى أقوم طريق .
عبد العزيز بن عبد الله بن باز عبد الرزاق عفيفي عبد الله بن غديان عبد الله بن قعود .
” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( 12 / 180 ، 182 ) .
فاحرصي على إنهاء الدراسة الطبية على خير حال ، واحرصي على العمل في المجالات الخاصة بالنساء والأطفال ، ولا تغتري بالدنيا إن هي عرضت لك لتعملي في مجال فيه رجال ، فهو حرام .
ويراجع أجوبة الأسئلة ( 69859 ) و (97410 ) و (20460 ) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android