0 / 0

أعراض السحر وهل تجوز رقية القساوسة والرهبان؟

السؤال: 149490

هل يجوز شرعاً العلاج من السحر إن وجد على أيدي غير المسلمين وبغير كتاب الله (قساوسة أو رهبان ) وما هي أعراض السحر كي نتأكد؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
أعراض السحر والمس والعين متشابهة ، وربما يتميز السحر بما يلي :
1 – ضيق شديد عند دخول المنزل ، ولا يحصل هذا في غيره .
2 – بكاء لا إرادي ، دون سبب ، أو ضحك .
3 – مغص شديد وآلام في البطن غير عضوية ويحصل أحياناً التقيؤ .
4 – كراهية الذكر والعبادة .
5 – كراهية شديدة للزوج دون سبب .
6 – رؤية أحد الزوجين للآخر على شكل قبيح خلاف الواقع .
7 – محبة شديدة للزوجة من قبل الزوج حتى يصبح هو نتيجة لذلك كالأداة في يدها .
8 – التأثر من آيات السحر أكثر من غيرها وبصورة واضحة .
انتهى نقلاً عن “المنهج الربّاني في علاج السحر والعين والمس الشيطاني” لعبد الفتاح عبد الغني الهمص.
وسبق في جواب السؤال رقم (125543) ذكر أعراض المس والعين .

ثانياً:
يشترط في الراقي أن يكون مسلماً صالحاً سليم المعتقد ، ولا يجوز أخذ الرقية على يد كافر أو مبتدع ، لأنه لا يؤمن استعمالهما للسحر ، واتصالهما بالشياطين . ولا يجوز الذهاب للكنيسة أو الرجوع للقساوسة والرهبان لفك السحر ؛ لما ذكرنا ، وقد ثبت أنهم يستخدمون السحر ويسلطون الجان في بعض البلدان لأذية المسلمين أولاً ، ثم استدراجهم للذهاب إلى كنائسهم للعلاج منه .
وقد ذكر أهل العلم أنه يشترط في الرقية أن تكون بكلام مفهوم خال من الشرك أو الاستعانة بالشياطين وذكر أسمائهم ، فلا تجوز الرقية بالتمتمة والكلام غير المفهوم ، أو بما اشتمل على دعاء عيسى عليه السلام أو مريم ، فإن ذلك من الشرك الأكبر .
وقد رخص بعض أهل العلم في رقية الكتابي للمسلم إذا رقاه بذكر الله أو بما في كتابهم مما لا شرك فيه .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله : ” وقال الربيع : سألت الشافعي عن الرقية فقال لا بأس أن يرقى بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله . قلت : أيرقى أهل الكتاب المسلمين ؟ قال : نعم ، إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله وبذكر الله . انتهى . وفي الموطأ أن أبا بكر قال لليهودية التي كانت ترقي عائشة : ارقيها بكتاب الله ” .
وقال : “وقال المازري اختُلف في استرقاء أهل الكتاب فأجازها قوم وكرهها مالك لئلا يكون مما بدلوه” انتهى من “فتح الباري” (10/ 197) .

وقال الدكتور على بن نفيع العلياني : ” وفى قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: (ارقيها بكتاب الله) ، يعني ارقيها بكتاب الله بما في التوراة. وفى هذا دلالة على أن اليهود إنما يغيرون الأحكام والعقائد ، وأما الرقى ، فإنهم لم يغيروها حفاظاً على فائدتها. فإنها إذا غيرت لا تنفع، هذا الذي يظهر، والله أعلم. وإلا لو كانت مما دخله التحريف لما أمنها أبو بكر الصديق على الرقية ” انتهى من “الرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة” ص/ 8
وهذا يختلف عما يحدث اليوم من الذهاب إلى الكنيسة ، وكلام القسيس بكلام غير مفهوم ، واستعانته بعيسى ومريم ، فإن الذهاب إلى هؤلاء محرم ولا شك.
وينظر جواب السؤال رقم (13792) ورقم (7874) ورقم (11290) .
ولا ينبغي أن يشغل الإنسان نفسه بما يمر به هل هو سحر أو مس أو عين ، بل إن أحس بشيء من هذه الأعراض بادر للرقية ، ففي ذلك الخير إن شاء الله .
ويمكنك الاستفادة من موقع الشيخ عبد الله السدحان حفظه الله :
http://www.shefaa.net/forum/forumdisplay.php?f=4
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android