تنزيل
0 / 0

امرأة تستعين بالجن وتخدع الناس بحصول الشفاء

السؤال: 150221

امرأة تستعين بالجن وتخدع الناس بحصول الشفاء
السؤال :
يوجد بعض الناس من النساء والرجال يدعون أنهم يعالجون المريض عن طريق استحضار الجن ، ومن هؤلاء امرأة تستدعي الجن عند معالجة المريض وهي تذكر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتقرأ الفاتحة وبعض سور القرآن ثم يحضر الجان ، ويسلم على الجالسين حوله . ويذكرون أن الفساد منتشر في الأرض وأن الظلم سائر بين الناس ثم يصف العلاج من بعض الأعشاب .
ومن ضمن ما يطلب من المريض أن يذبح ديكاً أو دجاجة ويحددها بلون من الألوان ويضعها على صدر المريض ويقول بمشيئة الله يزول هذا المرض عن المريض .
فهل يجوز الذهاب إلى هذه المرأة بغرض العلاج إذا عجز الطب الحديث ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

“هذه المرأة وأشباهها لا يجوز أن تؤتى لطلب العلاج ولا للسؤال عن شيء ، هذه مشعوذة
ويطلق عليها كاهنة وعرافة فلا يجوز إتيانها ولا سؤالها ، بل يجب أن تؤدب وتضرب
وتسجن حتى تدع هذا العمل القبيح ، فإن التقرب إلى الجن واستحضارهم والاستعانة بهم
في العلاج من أعظم الشرور ومن أعظم الفساد ، وقد يفضي إلى الشرك فقد تدعوهم من دون
الله وقد تستغيث بهم وقد تقرب إليهم بعض القرابين من الذبائح وهذا شرك أكبر نعوذ
بالله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل
له صلاة أربعين يوماً) رواه مسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما
أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) .

فهذه من العرافات فلا يجوز إتيانها ولا سؤالها ، وذلك مما دلت عليه السنة الصحيحة
عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وهو أيضاً يفضي إلى فساد كبير وإلى الشرك
الأكبر ، ومما يدل على خبثها وفسادها أنها تأمر بذبح بعض الحيوانات ويجعل على
المريض ، وهذا من الكذب وليس له دخل في العلاج ولكنها تلبس به وربما بعد حين تأمر
بذبحه للجن فيقع الشرك الأكبر .

ومن
تلبيسها أنها تذكر الله وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حتى لا يظن بها سوء ،
حتى يقال أنها طيبة ، ومن تلبس الجن وخداعه أنه يأتي ويقول : الناس فعلوا وفعلوا
ويتوجع من ظلم الناس ومعاصيهم حتى يظن الناس به خيراً وحتى يقلدوه ويقبلوا علاجه
فكل هذا تلبيس وخداع .

فالواجب الحذر منها ، والواجب على من عرفها أن يرفع أمرها إلى ولاة الأمور ، حتى
يقوموا بما يلزم من جهة إبعادها وتأديبها ومنعها من هذه الأعمال القبيحة” انتهى .

سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

“فتاوى
نور
على
الدرب”
(1/384 ، 385) .

المصدر

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (1/384 ، 385)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android