هل يجوز الصلاة في بيت غير المسلم؟
حكم صلاة المسلم في بيت النصراني
السؤال: 151162
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
تجوز الصلاة في بيت النصراني أو غيره ممن لا يدينون بدين الإسلام؛ لعموم قوله – صلى الله عليه وسلم – : (..وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ….) رواه البخاري(323)
قال السندي رحمه الله : ” مفاد الحديث أن الأرض في ذاتها كلها محل للصلاة في الكل ، إلا لعارض يدل دليل على أن الصلاة معه مكروهة أو غير صحيحة ، فتقصر الكراهة أو عدم الصحة عليه ” انتهى من “حاشية السندي” على صحيح البخاري (1/140) .
وقد بوب البخاري في صحيحه : ( “بَاب الصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ” وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّا لَا نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ مِنْ أَجْلِ التَّمَاثِيلِ الَّتِي فِيهَا الصُّوَرُ ، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُصَلِّي فِي الْبِيعَةِ إِلَّا بِيعَةً فِيهَا تَمَاثِيل ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : “قوله : “باب الصلاة في البيعة” قال صاحب المحكم: البيعة صومعة الراهب ، وقيل كنيسة النصارى ، والثاني هو المعتمد ويدخل في حكم البيعة الكنيسة وبيت المدراس ، والصومعة ، وبيت الصنم ، وبيت النار ونحو ذلك ” انتهى من “فتح الباري”(1/531) . وينظر : الإنصاف” ، للمرداوي (1/496) .
فإذا كانت الصلاة تصح في البيع والكنائس ، فمن باب أولى صحتها في بيت النصراني أو غيره من الكفار.
وسئل علماء “اللجنة الدائمة” (6/270): ” أحياناً يحين وقت الصلاة وأنا في بيت أحد النصارى ، فآخذ سجادتي الخاصة وأصلي أمامهم ، فهل صلاتي صحيحة، لكونها في بيت من بيوتهم ؟
فأجابوا:
نعم تصح صلاتك، زادك الله حرصاً على طاعته، وخاصة أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، والواجب أن تحرص على أدائها في جماعة، وتعمر بها المساجد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ” انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … نائب رئيس اللجنة … الرئيس
عبد الله بن قعود … عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب